الصليب الأحمر: أي عملية عسكرية في رفح لن تؤدي لشيء سوى المذبحة

فلسطين
14/04/2024 - 11:59

شدّد هشام مهنا، المتحدث باسم بعثة الصليب الأحمر الدولي، اليوم الأحد، على خطورة أي عملية عسكرية تستهدف المنطقة الوسطى وتحديداً مدينة دير البلح والتهديد باجتياح رفح، قائلاً إنّ "أي عملية عسكرية في رفح لن تؤدي لشيء سوى المذبحة"، بالتزامن، نبّه إلى أنّ قطاع غزة يحتاج للكثير من العمل من أجل تخفيف وطأة الأوضاع فيه من الناحية الإنسانية.

في تصريح لوسائل الإعلام الفلسطينية، أوضح المتحدث باسم بعثة الصليب الأحمر أنّ الأوضاع في رفح التي تمثل 20% من مساحة القطاع، غاية في السوء من الناحية الإنسانية، مشيراً إلى وجود 1.5 مليون فلسطيني معظمهم نازحين.

وتابع: "هناك انتشار لعديد الأمراض في أوساطهم وصعوبة في الحصول على الطعام بكميات مناسبة، إلى جانب عدم وصولهم للمياه النظيفة للشرب والاستخدام الآدمي الذي يلزم بمعدل 3 لترات يوميا، فيما لا يحصلون على هذه النسبة".

وأكد عدم وجود مستشفيات كافية لاستيعاب الجرحى، قائلاً: "لهذا نحذّر من التبعات الإنسانية تجاه أي عملية عسكرية في رفح"، موضّحاً أنّ هذا ينطبق أيضا على مدينة دير البلح، التي تتشابه في ظروفها و أوضاعها مع رفح.

وفي سياق ذي صلة، أفاد مهنا أنّ اللجنة الدولية أُبلغت بقرار سلطات الاحتلال تعليق زيارات الاعتقال، التي يقوم فيها مندوبو اللجنة لزيارة الأسرى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر المنصرم.

وأكد أن اللجنة طالبت سلطات الاحتلال مرارا السماح لها بزيارة الفلسطينيين والاطلاع على أوضاع اعتقالهم، مشددا على أنهم بموجب القانون الدولي الإنساني محميين وينبغي توفر إجراءات تحقق الخدمات والرعاية الطبية وأن تحرص على معاملتهم بكرامة.

وشدّد مهنا على ضرورة "دخول المساعدات الإنسانية بتدفق مستمر وبشكل آمن يضمن للطواقم الإنسانية العاملة الوصول لكل من هم بأمس الحاجة لها"، مشيراً إلى أنّ هذه الالتزامات يتحملها الكيان الصهيوني كقوة قائمة بالاحتلال بغزة وعليها توفير الحماية للطواقم والسماح لها بالوصول لأجل ما يلزم لإبقاء المواطنين على قيد الحياة، مرحبا بكل الجهود المبذولة على صعيد التبرع بالمساعدات للأهالي بالقطاع المنكوب.

وحول الأوضاع في شمالي القطاع، ذكر أنه "لا يوجد وصول لطواقم الصليب الأحمر لتحديد الاحتياجات، وهي على رأس أولويات اللجنة الدولية للوصول بأكبر صورة ممكنة".

ويتواصل العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة براً وجواً وبحراً، مسببا دمارا للبنية التحتية ومأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش مئات الآلاف من سكان القطاع في ظروف صعبة للغاية في ظل انعدام الماء والكهرباء، ومنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إليهم.