سيدي محمد عمار: سببان يجمّدان الحل الأممي في الصحراء الغربية

سيدي محمد عمار
14/04/2024 - 17:40

أرجع عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورصو، سيدي محمد عمار، جمود عملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية إلى غياب الإرادة السياسية لدى دولة الاحتلال المغربي، وتقاعس مجلس الأمن الدولي، ما عطّل التقدم باتجاه حل عادل ودائم.

في حوار مطول مع التلفزيون الوطني الصحراوي، أشار سيدي محمد عمار إلى أنّ ما يقوم به جيش التحرير الشعبي الصحراوي من هجمات متواصلة على جحور قوات الاحتلال المغربي هو الرد المباشر على "شروط" دولة الاحتلال وبخاصة تلك المتعلقة بوقف إطلاق النار.

وأشار إلى أنّ استئناف الشعب الصحراوي لكفاحه المشروع في الثالث عشر نوفمبر 2020، يبقى هو عنوان المرحلة وإطار الفعل الوطني الصحراوي الذي رسمه شعار المؤتمر السادس عشر للجبهة، فضلاً عن كونه الإطار العام للتعامل مع عملية الأمم المتحدة للسلام بمختلف أبعادها السياسية والميدانية.

وعن التطورات التي قادت إلى استئناف الشعب الصحراوي لكفاحه المسلح قبل نحو أربع سنوات، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى قرار إعادة النظر في المشاركة في عملية الأمم المتحدة للسلام الذي اتخذه الطرف الصحراوي بتاريخ الثلاثين أكتوبر 2019 والذي كان قراراً غير مسبوق ومفصلياً أعلن من خلاله الشعب الصحراوي، القطيعة التامة مع مسار كان هدفه وما يزال هو الإبقاء على الوضع القائم، فضلاً عما اعترى هذا المسار من انحرافات خطيرة عن الاتفاق الأصلي المتمثل في خطة التسوية الأممية الإفريقية.

وأضاف أنّ قرار إعادة النظر ساهم في الدخول في مرحلة جديدة من تصعيد حدة الكفاح الوطني والمواجهة مع الاحتلال المغربي، التي كان أول فصولها المظاهرات الشعبية السلمية والعفوية التي جرت في مناطق مختلفة من التراب الوطني المحرر، بما فيها الاعتصام الجماهيري في منطقة الكركرات المحررة، التي قادت كلها إلى قرار استئناف الكفاح المسلح على إثر خرق دولة الاحتلال المغربية لوقف إطلاق النار واحتلالها غير الشرعي لمزيد من التراب الوطني يوم الثالث عشر نوفمبر 2020.

وفي السياق، أكد سيدي محمد عمار أنّ الشعب الصحراوي مؤمن بعدالة قضيته وملتف بقوة حول كفاحه التحريري ومتمسك بشدة بحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف أو المساومة أو التقادم في تقرير المصير والاستقلال والدفاع عن تلك الحقوق بكل الوسائل المشروعة.

وفيما يخص جلسة مشاورات مجلس الأمن الأسبوع القادم، أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورصو، أنّه بالرغم عما قد يصدر عن المجلس من قرارات أو إجراءات اليوم أو غداً، فإنّ الميدان كساحة للاشتباك المباشر مع الاحتلال وكمجال للفعل والمقاومة في الأراضي المحتلة، يبقى هو العنصر الوحيد الكفيل بخلق وتعزيز ميزان القوة الضامن لتحقيق تطلعات الشعب الصحراوي المشروعة في الحرية والاستقلال.