واصل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي أشغال دورته العادية لليوم الثاني، تحضيرا للدورة الخامسة والثلاثين لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي ستنعقد بمقر المنظمة القارية يومي 5 و 6 شباط/فيفري الجاري، فيما تواصل الجزائر مساعيها لطرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الافريقي.
وأفاد بيان لوزارة ا الخارجية الجزائرية، أن الوزراء "ناقشوا بمشاركة الوزير الجزائري رمطان لعمامرة، عددا من مشاريع القرارات التي سترفع إلى قمة رؤساء الدول والحكومات، كما انتخبوا الأعضاء الجدد في مجلس السلم والأمن ، في إطار عملية التجديد الدوري للعضوية عملا بمبدأ التناوب".
وأضاف البيان، "وعلى هامش مشاركته في أشغال المجلس التنفيذي، عقد الوزير لعمامرة سلسلة من اللقاءات مع نظرائه الأفارقة، خاصة وزراء خارجية كل من أنغولا، كينيا، مدغشقر، نيجيريا، إريتريا، وبورندي، حيث مثّلت هذه اللقاءات فرصة متجددة لعرض المواقف الجزائرية وقراءتها لمختلف المستجدات على الصعيد القاري، فضلا عن استعراض المبادرات التي تقدمت بها بلادنا في سبيل تعزيز السلم والاستقرار في إفريقيا وترقية الحلول السلمية للأزمات التي تقوض جهود التنمية المستدامة".
كما تناول الوزير لعمامرة مع نظرائه "المسائل المطروحة على جدول أعمال المجلس التنفيذي في دورته الحالية وتبادل معهم وجهات النظر حول آفاق بلورة التوافقات الضرورية بين الدول الأعضاء حول المسائل الحساسة ، أو الخلافية حفاظا على وحدة المنظمة القارية، وعلى مصداقية ونجاعة العمل الإفريقي المشترك".
و تابع البيان، "في هذا الإطار تمحورت المباحثات مع نظيره الأنغولي تيتي أنطونيو، حول عديد القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، واتفق الطرفان على تعزيز التنسيق وتكثيف المبادرات المشتركة الهادفة لإعلاء قيم ، ومبادئ الوحدة الإفريقية.
و في لقائه مع وزيرة خارجية كينيا، ة رايشيل أومامو، أشاد الجانبان بالعلاقات "الثنائية المتميزة" التي تجمع البلدين ، و"اتفقا على مواصلة التنسيق تحضيرا للاستحقاقات الثنائية وعديد الاجتماعات الهامة المبرمجة مستقبلا خاصة على مستوى مجلس السلم والأمن الإفريقي".
ومع نظيره من جمهورية مدغشقر، باتريك راجواينا، "تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات التي من شأنها خدمة مصالح الشعبين الصديقين. الوزيران تبادلا أيضا وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفقا للبيان.
وخلال اللقاء الذي جمعه مع نظيره من نيجيريا، جيفري اونياما، "أعرب الوزيران عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية والوطيدة التي تربط البلدين في أبعادها المختلفة، وكذا عزمهما على ترسيخ تطابق رؤى ومواقف البلدين إزاء مجمل القضايا الدولية والإقليمية، والذي يتجلى في التنسيق الدائم بين الطرفين ، وسعيهما المشترك بصفة متواصلة لترقية أهداف ، ومبادئ الوحدة الإفريقية".
وفي اجتماعه مع نظيره الإريتري، عثمان صالح، اتفق الجانبان على تعزيز الإطار القانوني الذي ينظم العلاقات الثنائية وبلورة خطة عمل طموحة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
كما بحث الوزير لعمامرة مع نظيره البورندي، ألبرت شينجيرو،" آفاق تنشيط العلاقات الثنائية وآليات التعاون في سياق إعادة افتتاح سفارة الجزائر ببوجنبورة ، والقرار الذي اتخذته بالقيام بالمثل"، وفقا لذات البيان.