دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي ،هذا الجمعة، بولاية تمنراست إلى تعزيز التواصل مع خريجي الزوايا لاسيما من دول الجوار.
وأكد الوزير لدى زيارته مقر زاوية عبد الله بن عباس بعاصمة الولاية في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية "على ضرورة تعزيز التواصل مع خريجي المدارس القرآنية و الزوايا من هذه الولاية من أقصى الجنوب سيما الوافدين من دول الجوار الذين تمكنوا بفضل دراستهم في هذه الزوايا الجزائرية من تعليم القرآن الكريم بالقرى التي يقطنون بها''.
ولدى تفقده مختلف مرافق هذه الزاوية أبرز الوزير مجددا أهمية دور هذه الهياكل الدينية في المحافظة على الهوية والثوابت الوطنية، و المرجعية الدينية الوطنية المبنية على الوسطية و الإعتدال، وكذا حماية الأجيال الناشئة من كل أشكال الغزو الفكري.
وقدمت للوفد الوزاري شروحات حول هذا المرفق الديني الذي فتح أبوابه منذ سنة 1999، حيث تم إحصاء تخرج 430 طالبا من هذه الزاوية من بينهم 32 طالبا من دولة مالي و72 آخرا من دولة النيجر و13 طالبا من ليبيا.
وقبل ذلك وضع الوزير حجر الأساس لبناء مسجدين مدعمين بمدرستين قرآنيتين بحي أدريان بمدينة تمنراست، حيث استمع إلى شروحات وافية من قبل المسؤولين المكلفين بمتابعة المشروع، كما دشن المدرسة القرآنية التابعة لمسجد السيد حمزة بحي صورو، و التي تضم أربعة أقسام لتعليم وتحفيظ القرآن العظيم مدعمة بمسكنين لفائدة مؤطري هذه المدرسة.
وبالمناسبة، أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أن هذه المشاريع الجديدة التي تدعم بها القطاع ستساهم في تقوية روح حب الوطن لدى الناشئة.
كما دشن السيد يوسف بالمهدي خلال هذه الزيارة أيضا مسجد الإمام الشافعي بحي موفلون بعاصمة الولاية.