الإذاعة الجزائرية
كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ،محمد شرفي، أنه "تم تسجيل ضمن مجريات انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة, تقديم 27 وكالة من ضمن هيئة ناخبة ضمت 27.151 مصوتا", معتبرا أان هذا العدد القليل من الوكالات يعد "مؤشرا ايجابيا".
وأضاف شرفي في تصريح خص به التلفزيون الجزائري أن "الوكالات في الماضي كانت تمثل أمورا غير إيجابية دائما", مؤكدا أن "الوكالات وحسب قرار للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, منحت فقط للناخب المصاب بفيروس كورونا, والذي يعالج بمنزله وفقا لتوصيات من طبيبه, أو في حالة تواجده بالمستشفى لسبب علاجي آخر".
وعاد المتحدث للتأكيد على أن "المنتخبين ملزمون وفقا لنص القانون على أداء واجبهم الانتخابي".
و عن نسبة المشاركة في هذا الموعد, قال السيد شرفي "إنها بلغت على المستوى الوطني, 89ر54 بالمائة عند الساعة الواحدة زوالا, وذلك عبر 101 مكتب مفتوح ومؤطر".
كما كشف شرفي بأن عدد المراقبين الحاضرين بالمكاتب بلغ 252 مراقبا من ممثلي الاحزاب من بين 390 مراقبا المعنيين بالعملية, وذلك بنسبة حضور بلغت 64,61 بالمائة''.
انتخابات مجلس الأمة تعد مكسبا هاما في مسار البناء المؤسساتي
هذا واعتبر شرفي أن هذه الانتخابات التي تمثل العملية الخامسة من نوعها تعد مكسبا هاما وعظيما في مسار استكمال البناء المؤسساتي لأن سلسلة المؤسسات التي تم بناؤها كانت منعدمة في 2019" على حد تعبيره.
وأشار شرفي إلى عدد المترشحين لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، على مستوى المجالس الشعبية الولائية عبر جميع ولايات الوطن بلغ 473 مترشحا منهم 273 مترشحا مستقلا و200 مرشحا مزكى من قبل 22 حزبا.
رفض بعض الترشيحات لعدة أسباب في مقدمتها شبهة الفساد
وبخصوص رفض بعض الترشيحات قال محمد شرفي إن 50 بالمائة من تلك الملفات تم رفضها لعدة أسباب في مقدمتها شبهة الفساد وشبهة التأثير على نتائج الانتخابات بما يقارب 70 بالمائة بالإضافة إلى أسباب أخرى على غرار الوضعية إزاء إدارة الضرائب وممارسة وظيفة تمنع صاحبها من الترشح .
اطلاق عملية نموذجية بالجزائر العاصمة لنظام الانتخابات الإلكتروني
كما كشف رئيس السلطة, محمد شرفي عن "اطلاق أول عملية لنظام الانتخابات الالكتروني وبشكل نموذجي بالجزائر العاصمة, ضمن مجريات انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة, مبرزا أن هذه العملية تندرج ضمن المخطط الاستراتيجي للسلطة للتحكم في عملية الانتخاب الالكتروني على الأقل في الآفاق المتوسطة".
وأضاف السيد شرفي أن" العملية انطلقت أولا من خلال التسجيل الإلكتروني للمصوتين وذلك من خلال البطاقة الالكترونية لكل ناخب والذي يسجل ويمضي بصمته الكترونيا''.
وقال المتحدث ذاته "إن المضي مستقبلا في العملية الانتخابية الالكترونية سيكون بتزويد مكاتب التصويت بالأجهزة اللازمة, والتي ستمكن من رصد إمضاء المصوت في أي مكتب أخر, وهو ما يعني بالضرورة الحفاظ على نزاهة ومصداقية وشفافية الانتخابات".
وتحدث شرفي عن " اتخاذ اجراءات احترازية لمكافحة أي ميول للغش أو استعمال المال الفاسد أثناء العملية الانتخابية, من بينها عدم إدخال المصوتين لهواتفهم النقالة الى حجرة الانتخاب وتأكد رئيس المكتب لاحقا من أن الظرف يحتوي على ورقة التصويت'', مؤكدا أن ''ما ستسفر عنه انتخابات اليوم من أسماء منتخبة ستكون هي نفسها التي صادق حقيقة عليها الناخبون وبكل نزاهة".
