كشفت رئيسة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالجزائر نسرين مقداد، عن تواجد 340 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة في 07 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تعمدت ارتكاب كل أنواع الانتهاكات في حق الأسرى الفلسطينيين.
وأشارت مقداد لدى حلولها ضيفة على القناة الإذاعية الثانية، إلى أنه وبعد مرور أكثر من 200 يوم عن العدوان الصهيوني على قطاع عزة، مارس الاحتلال شتى أنواع التعذيب والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين سيما بعد ارتفاع عدد النساء المتواجدات في سجون الاحتلال من 30 أسيرة إلى 340 أسيرة تم اعتقالهم بالقوة من بيوتهم ومن الشوارع دون وجه حق.
وحمّلت مقداد المجتمع الدولي مسؤولية الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في السجون ، لافتة إلى أن المرأة الفلسطينية والطفل الفلسطيني أصبحا مستهدفان بشكل خاص، وذلك لكون المرأة إيقونة الثورة الفلسطينية، كما أنها تعتبر مصدر توريث الثقافة الفلسطينية للأطفال.
وفي السياق، حملت مقداد المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة نظير صمته المطبق عن الانتهاكات الصهيونية في قطاع غزة، وذلك بعدما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين أكثر من 34 ألف شهيد و 70 ألف جريح دون ذكر المفقودين، في حين بلغت نسبة دمار البنية التحتية نسبة 90 بالمئة ،
كما أشارت إلى خروج أغلب مستشفيات القطاع عن الخدمة، ما أسفر عن وفاة العديد من المرضى بسبب نقص الإمدادات الطبية ، في وقت لازالت المساعدات محدودة بعد تعليق تمويل وكالة "الأونروا" من قبل العديد من الدول، مشددة على أن الحرب في غزة ما هي إلا حرب ممنهجة للقضاء على القضية الفلسطينية.
بالمقابل، أثنت مقداد على المواقف الثابتة للجزائر اتجاه فلسطين، مشيرة إلى أنها البلد الوحيد الذي يرفع شعبه رايتين وله انتماء لهذا الوطنيين، مؤكدة بأن المرأة الفلسطينية لها مكانة خاصة في الجزائر.