البروفيسور صايج للإذاعة : مقاربة الجزائر لمكافحة الإرهاب بإفريقيا تكرّس إبعاد التدخلات الخارجية

لعمامرة
06/02/2022 - 10:31

تتواصل لليوم الثاني أشغال القمة الخامسة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات  الإتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية لبحث جملة من القضايا المتعلقة بمسائل السلم والأمن والاستقرار بالإضافة إلى القضايا المرتبطة بفيروس كورونا بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حيث سيعرض تقريرا منتظرا لرئيس الجمهورية حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا. 

 وفي هذا الإطار أكد عميد المدرسة العليا للعلوم السياسية البروفيسور مصطفى صايج  في تصريح للقناة الإذاعية الأولى هذا الأحد أن المسعى يأتي في سياق جهود الرئيس تبون لإرساء السلم في القارة السمراء وأن  "الجزائر تقدم على لسان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التقرير المتعلق بمكافحة التطرف العنيف والإرهاب في القارة الإفريقية."

 وأوضح صايج أن هناك مقاربة شاملة فيما يتعلق بمحاربة ومجابهة ومكافحة هذا النوع من التهديدات الأمنية على غرار ما يحدث في منطقة الساحل واعتبره مؤشرا آخر على تنامي الظاهرة الإرهابية المرتبطة أساسا بالتدخلات الخارجية والتي هي من بين المقاربات التي تريد الجزائر أن تكرسها في مكافحة الظاهرة الإرهابية .  

وبالحديث عن أشغال اليوم الثاني من قمة رؤساء دول وحكومات الإتحاد  الإفريقي خاصة فيما تعلق بمناقشة  قرار منح صفة مراقب داخل الاتحاد الإفريقي  للكيان الصهيوني أكد صايج أن القرار لقي معارضة قوية من قبل عدد كبير من الدول الإفريقية وفي مقدمتها الجزائر وجنوب إفريقيا 

واعتبر ذلك  نجاحا ومكسبا للدبلوماسية الجزائرية التي لا تزال رافعة شعار مكافحة الاستعمار بكل أشكاله بما فيه التمييز العنصري وبالتالي فإن وضع النقاش على الأجندة يطرح بالأساس قضية جوهرية مفادها غياب الإجماع  بالأصل فيما يتعلق بإدماج الكيان الصهيوني باعتباره عضوا مراقبا في الاتحاد الإفريقي وأن الجزائر استطاعت أن تمارس ضغطا إقليميا بجمعها تقريبا كل دول شمال إفريقيا انطلاقا من مورتانيا وتونس وليبيا إلى غاية مصر باستثناء المملكة المغربية التي تريد أن تخدم تحالفا غير طبيعيا .  

الإذاعة الجزائرية /إيمان لعجل

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية