الإذاعة الجزائرية
أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية فيلالي عبد السلام، أن إنشاء مجموعة الدول الثلاث بين الجزائر وتونس وليبيا، حتمية وضرورة ملحة خصوصا وأن الجزائر تواجه كتلة أوروبية منظمة ذات خطاب موحد سياسيا واقتصاديا.
واعتبر فيلالي عبد السلام، في تدخل له في برنامج ضيف الدولية على أمواج اذاعة الجزائر الدولية، أن هذا التكتل يندرج ضمن السياسة الخارجية الجزائرية منذ الاستقلال، من خلال مجموعة 77، ومجموعة عدم الانحياز، ومنظمة الوحدة الإفريقية، ثم الاتحاد الإفريقي.
وفي ذات السياق أبرز فيلالي، أهمية هذا النوع من التكتلات، مشيرا إلى أن كل دولة تحتاج إلى تكتلات والانضمام إلى تحالفات، على اعتبار أن ذلك يدخل ضمن بنية الدولة الحديثة من حيث توظيف عوامل القوة الكامنة فيها داخليا لمعالجة القضايا المتعلقة بالإقليم والوضع الدولي، مشددا على منح الأهمية القصوى لاقليم دول الجوار لدعم امن الجزائر القومي ودعم موقفها ومكانتها على المستوى الدولي.
كما أكد فيلالي، على حرص وجدية الجزائر في التعاون والتنسيق بين هذه الدول، ليس فقط لخدمة وضعها كقوة إقليمية أو دولة محورية، وإنما من أجل التعاون مع الدول الشقيقة التي تربطها بها علاقات جوار وعلاقات تاريخية.
ولفت المتدخل، إلى أن الإعلان عن تأسيس حلف دول شمال إفريقيا خلال انعقاد ملتقى الغاز بالجزائر، كان له صدى كبير سواء داخل الجزائر وخارجها، مشيرا إلى وجود إرادة حقيقية وجدية للدفع بإطار تعاون جديد على أنقاض اتحاد المغرب العربي الذي وصل الى حدوده منذ فترة.
وبخصوص العمل ضمن حلف دول شمال إفريقيا اعتبر فيلالي، أن كل العوامل والعناصر التي تدفع إلى تحقيق آمال وطموحات شعوب المنطقة متوفرة خاصة مع تونس وليبيا، موضحا أنه بالإمكان الذهاب بعيدا في هذا المسار، من خلال انضمام دول أخرى كموريتانيا، والجمهورية العربية الصحراوية مستقبلا، باعتبارها عضوا في الاتحاد الإفريقي.
كما أشار، إلى وضع آلية للتنسيق مع دول الجوار، سواء في دول الساحل وحتى مع مصر ليس بالضرورة بانضمامها بصفة مباشرة، وإنما عبر وضع سياسيات تشاور وتنسيق .
وبخصوص القضية الفلسطينية اعتبر فيلالي، أنها قضية مقدسة لا يمكن بأي حال من الأحوال القفز عليها أو تجاهلها.
