تربية: الشركاء الاجتماعيون يشيدون بالاجراءات الصحية المتخذة

تربية
06/02/2022 - 16:14

ثمن شركاء اجتماعيون في قطاع التربية الوطنية هذا الاحد الاجراءات المتخذة بخصوص اعادة تنظيم الفترة المتبقية من الموسم الدراسي الحالي بعد تعليق الدراسة لثلاثة أسابيع, معتبرين اياها اجراءات "صائبة" و من شأنها المساهمة في استكمال الدراسة بشكل عادي.

و وصفت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ, جميلة خيار في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية الاجراءات المعلن عنها ب"الصائبة", مؤكدة أن وزارة التربية الوطنية قامت ب"اللازم في مثل هذه الحالات من الجانبين البيداغوجي والنفسي".

وترى خيار, ان انهاء السنة الدراسية الحالية سيتم ظروف طبيعية قائلة"من الممكن جدا تحقيقه إذا ما تظافرت جهود كل مكونات الأسرة التربوية مع مراعاة الجانب النفسي للتلاميذ في الأطوار التعليمية كلها خاصة لدى المقبلين على امتحانات نهاية السنة".

واعتبر الامين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية, بوعلام عمورة, من جهته, أن الاجراءات المقترحة "يمكن تطبيقها عمليا واستدراك الدروس الضائعة, لكن لا يجب على الاطلاق التسرع في العملية التعليمية والاكتفاء بحشو الدروس".

ودعا ذات النقابي الاساتذة الى الابتعاد عن الحلول الترقيعية والعمل بالتنسيق مع المفتشين البيداغوجيين من أجل التوصل الى استكمال البرنامج بالكيفية التي تسمح للتلاميذ من استيعاب المقرر بعيدا عن كل الضغوط.

واقترح عمورة اتخاذ تدابير"استباقية" في تنظيم مختلف المواسم الدراسية بوضع سيناريوهات تستجيب لأي اضطراب محتمل و لتيسير الدراسة "تحت أي ظرف".

واوضح أنه يتعين على مسؤولي قطاع التربية الوطنية انتهاج نظام دراسي يرتكز على ضمان تمدرس لستة أسابيع مقابل أسبوعين عطلة وذلك على مدار السنة الدراسية.

و أكد المفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية, عصماني عبد العزيز, أن الاجراءات المتعلقة بترتيبات إعادة تنظيم الفترة المتبقية من السنة الدراسية 2021/2022 تم اتخاذها بعد استشارة واسعة مع مفتشين مركزيين ومختصين في البيداغوجيا تحت اشراف الوزير الوصي على القطاع, معتبرا ان فترة "التوقف الفعلي عن الدراسة هي 11 يوما فقط وبالتالي فلا يمكن الجزم بوجود تأخير في سير الدراسة".

وأضاف بأن القائمين على القطاع قاموا بدراسة عملية لسير المنهاج التربوي ومتابعته أفضت الى وجود "تأخر في الدراسة على مستوى مؤسسات قليلة جدا لأسباب طبيعية خاصة بكل ولاية ", مؤكدا أن هذه المؤسسات "تحظى بعنابة خاصة من طرف مفتشين يقومون حاليا بإعداد مخططات لاستدراك الحصص الضائعة مع مراعاة الجانب النفسي لدى التلميذ".

و شدد ذات المسؤول على الاهمية التي توليها وزارة التربية الوطنية للجانب المتعلق ب"عدم الضغط على التلميذ والابتعاد عن حشو الدروس".

وأوضح عصماني حول تأجيل إجراء الفروض المحروسة المقررة للفصل الثاني في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي من 20 الى 24 فبراير الجاري و تأجيل الاختبارات للمراحل التعليمية الثلاث من 20 مارس إلى 24 مارس القادم ان"الامور ستسير بصفة طبيعة وسيتم تغطية كل المقرر التعليمي الى غاية نهاية الدراسة في 22 مايو القادم في حالة عدم وجود توقفات أخرى, وبالتالي فان الفروض والاختبارات ستجرى استنادا الى ما تمت دراسته".
وحول تأجيل إجراء الفروض المحروسة المقررة للفصل الثاني في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي من 20 الى 24 فبراير الجاري و تأجيل الاختبارات للمراحل التعليمية الثلاث من 20 مارس إلى 24 مارس القادم, أوضح السيد عصماني أن "الامور ستسير بصفة طبيعة وسيتم تغطية كل المقرر التعليمي الى غاية نهاية الدراسة في 22 مايو القادم في حالة عدم وجود توقفات أخرى, وبالتالي فان الفروض والاختبارات ستجرى استنادا الى ما تمت دراسته".

واستطرد قائلا بأن هذا الجانب تم التكفل به "استراتيجيا" من خلال اعداد مخططات وتدرجات لتكييف التعلمات الموجودة في المنهاج الدراسي مع توفير أدوات مساعدة للأستاذ حتى يحقق -حسبه- الكفاءات التعليمية المرجوة لصالح التلميذ بما في ذلك الاخذ بعين الاعتبار مدة الدراسة في شهر رمضان الكريم الذي ستتقلص فيه الحصة التربوية الى 45 دقيقة.

 واكد المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست), مسعود بوديبة, أن ما اقترحته الوزارة من اجراءات من شأنه "المحافظة على سيرورة السنة الدراسية بشكل عادي واجراء الامتحانات النهائية في موعدها".

مضيفا أن الدروس الضائعة "يمكن استدراكها بصفة عادية وهي المهمة التي تقع على عاتق الجميع بما فيها الاساتذة والاولياء".

وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت أمس السبت عن مجموعة من الإجراءات المتعلقة بترتيبات إعادة تنظيم الفترة المتبقية من السنة الدراسية وذلك بعد قرار تعليق الدراسة أول الامر (ابتداء من 20 يناير) وتمديده إلى 05 فبراير الجاري بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في وسط التلاميذ ومستخدمي التربية لإعطائهم الوقت الكافي للتماثل للشفاء ولكسر سلسلة العدوى.

و على هذا الأساس, تقرر تأجيل الفروض المحروسة للفصل الثاني في مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي من 20 الى 24 فيفري الجاري و تأجيل الاختبارات من 20 إلى 24 مارس 2022.

وعرفت الاجراءات المتخذة أيضا, إجراء التصحيح الجماعي مع التلاميذ وتسليمهم أوراق الإجابات وعقد مجالس الأقسام خارج أوقات الدراسة خلال الأسبوع من يوم الأحد 27 مارس إلى يوم الخميس 31 مارس 2022 مع تقليص مدة عطلة الربيع إلى تسعة (9) أيام (من 31 مارس 2022 إلى 09 أفريل 2022.

و ستنظم اختبارات الفصل الثالث حسب قرارات الوصاية ابتداء من يوم الأحد 15 ماي 2022 بالنسبة لأقسام السنة الرابعة متوسط والسنة الثالثة ثانوي وابتداء من يوم الأحد 22 ماي 2022 بالنسبة لباقي المستويات في المراحل التعليمية الثلاث و إجراء التصحيح الجماعي مع التلاميذ وتسليمهم أوراق الإجابات خلال الأسبوع من يوم الأحد 29 مايو 2022 إلى يوم الخميس 02 جوان 2022".