البزار: لا مؤشرات بقرب انتهاء الحرب على غزة لأن الكيان الصهيوني محاط بحماية أمريكا

ضيف الدولية
08/05/2024 - 10:48

أكد  الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني هشام عبد الله البزار أن عدم محاسبة ومساءلة الكيان الصهيوني على جرائمه المتواصلة منذ 06 أشهر بقطاع غزة  يقلل من حظوظ إبرام هدنة لأن  نتانياهو غير جاد في إبرامها مثلما تشير إليه مجريات الأحداث في الساعات الأخيرة عندما أقدم على اجتياح المناطق الواقعة شرق مدينة رفح  والسيطرة على معبر رفح الفلسطيني على الحدود مع مصر وغلق كل المعابر التي تمر عبرها المساعدات الإنسانية مباشرة بعد موافقة حركة المقاومة الإسلامية حماس على مقترح قطري مصري برعاية أميركية يقضي بوقف إطلاق النار .

وقال البزار خلال مقابلة عبر الهاتف ، هذا الثلاثاء ، لبرنامج "ضيف الدولية " إن هذه التطورات المتسارعة  لا توحي حتى هذه اللحظة  بأن الحرب ستتوقف إنما هي مرشحة لتطول أكثر على الرغم من  انطلاق جولات جديدة من المفاوضات بالقاهرة بمشاركة جميع الأطراف في وقت صارت فيه مدينة غزة غير قابلة للعيش لا للإنسان و لا الحيوان جراء التدمير الممنهج للبنية التحتية من قبل الاحتلال الصهيوني خلال الأشهر الأخيرة. 

و اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس فاجأت الكيان الصهيوني بقبولها مقترحا للوسطاء من مصر و قطر برعاية أميركية لوقف إطلاق النار أمس الأول وهذا الموقف يظهر جليا بأن هذه الحركة صارت ماهرة في إدارة  اللعبة السياسة وتتقن جيدا الألاعيب والحيل التي تمارسها القيادة السياسية والعسكرية المتطرفة التي تدير حاليا الحكومة الصهيونية .

و تابع قائلا، "هناك تواطؤ واضح من قبل المجتمع الدولي و القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية التي تقدم كل أشكال الدعم العسكري و السياسي و الحماية القانونية  للكيان الصهيوني و ترفض أي محاولة  لمحاسبته على حرب الإبادة  التي يشنها ضد الفلسطينيين وأدت إلى سقوط أكثر من 35 ألف شهيد، جلهم من الأطفال والنساء،      وحوالي 10 ألاف ضحية ما تزال لحد اليوم  تحت الأنقاض." 

و أردف قائلا ،" السلوك الأميركي منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة يؤكد بأن الإدارة الأميركية  شريك أساسي في العدوان والجرائم  منذ الساعات الأولى لعملية  "طوفان الأقصى"  في السابع أكتوبر الماضي وهي تخطط و تدير جل العمليات العسكرية وتقود في نفس الوقت المفاوضات لأنها تمسك بخيوط اللعبة كلها و تتعامل مع هذه القضية وكأن الفلسطينيين لا يمثلون حالة طارئة و تحمل المسؤولية كلية لحركة حماس و تتهمها بأنها العائق الأساسي أمام إي تسوية ."