أكدت وزارة الصحة ضرورة تفعيل اليقظة للحفاظ على مكسب قضاء الجزائر على الانتقال المحلي لمرض الملاريا, سيما في ظل "وجود عوامل خطر مناخية وبيئية تعزز ظهورها من جديد", حسبما أفاد به يوم الأربعاء بيان للوزارة.
وبمناسبة إحياء اليوم الوطني لمكافحة الملاريا تحت شعار "الجزائر خالية من الملاريا فلنحافظ على هذا المكسب", أوضح البيان أن "الجزائر حصلت على شهادة القضاء على الملاريا من طرف منظمة الصحة العالمية منذ أكثر من أربع سنوات ونصف بفضل التزام السلطات وجهود مهنيي الصحة وانخراطهم في مكافحة انتشار هذا المرض والدعم التقني الدائم من منظمة الصحة العالمية".
وأكد البيان أنه "ومنذ ذلك لم تسجل الجزائر أي حالة إصابة محلية بالملاريا والحالات المسجلة كلها حالات ملاريا مستوردة".
هذا ويتم الاحتفاء باليوم العالمي للملاريا يوم 25 أبريل من كل عام, في حين تم تأجيل الاحتفال الرسمي هذه السنة إلى 22 مايو ذكرى الحصول على شهادة القضاء على الانتقال المحلي لمرض الملاريا, وذلك لتكريم كل من ساهم في هذا الإنجاز والحفاظ على حالة الخلو من الملاريا, مع تسليط الضوء على الجهود والتقدم المحرز في مكافحة الملاريا, يضيف البيان.
وتم إحياء هذا اليوم الذي يأتي تحت الشعار الوطني "الجزائر موثقة خالية من الملاريا, فلنحافظ على هذا الإنجاز", من ولاية تمنراست وهو "خيار رمزي", نظرا لمساحتها الشاسعة وموقعها الجغرافي, حيث تسجل أكثر من 90 بالمئة من مجموع الحالات المبلغ عنها والمؤكدة من قبل المخبر الوطني المرجعي للملاريا, وهي حالات مستوردة تم التكفل بها دون استئناف انتقال المرض محليا.
وفي السياق ذاته, أبرز المصدر ذاته, أنه "تم القضاء على انتقال العدوى محليا بفضل ديمومة أنشطة المراقبة الوبائية من خلال الكشف المبكر عن الحالات والتشخيص والتكفل بها والتحقيق فيها, مع مكافحة ناقلات الأمراض بشكل متكامل في المناطق المعرضة لخطر ظهور الملاريا مرة أخرى", إلى جانب "تدوين الأنشطة المدرجة في مخطط الوقاية من ظهور الملاريا مجددا بشكل جيد ضمن إجراءات تشغيلية موحدة".
وبالمناسبة, دعت الوزارة إلى تسليط الضوء على التقدم المحرز فيما يخص الوقاية من ظهور الملاريا مجددا ومكافحتها من خلال التذكير بأهمية الكشف والتكفل السريع بحالات الملاريا, الالتزام أكثر من أجل الوقاية من ظهور الملاريا مجددا واستئناف انتقالها محليا من خلال استجابة فورية و فعالة, وكذا الإعلام والتوعية بالإجراءات الوقائية لمكافحتها, وترقية التعاون والتنسيق بين القطاعات, سيما في مكافحة ناقلات الأمراض.