أفاد مدير جامعة الجزائر 3، خالد رواسكي، أن الأمن السيبراني يكتسي "أهمية قصوى" بالنسبة للجزائر، حيث "تم إدراجه رسمياً ضمن أولويات البحث عبر الوطن بالنظر إلى التأثيرات الكبرى للجرائم الإلكترونية".
وفي كلمته برسم افتتاح أشغال ملتقى حول "دور الجامعة في تعزيز ثقافة الأمن السيبراني"، بجامعة الجزائر 3، هذا الثلاثاء، أكد رواسكي أنّ الجامعة حريصة على تنظيم مثل هذه الملتقيات "العلمية النوعية" التي تساهم في نشر الوعي وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني، مذكرا بمساعي "رقمنة جميع الكليات قبل الدخول الجامعي القادم بالاعتماد على الكفاءات الوطنية المتخصصة".
وأبرز المتدخل "الدور الهام" للجامعة في "تعزيز السياسة الأمنية السيبرانية سواء على مستوى البحث أو تكوين الإطارات".
من جانبها، لفتت رئيسة الملتقى الأستاذة دليلة العوفي، إلى أهمية هذا اللقاء الذي "تفرضه مقتضيات الوقت الراهن، والذي يهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر الجرائم السيبرانية في الفضاء الالكتروني والسبل المختلفة لحمايته".
بدورهم، أبرز المشاركون في هذا الملتقى أهمية تحقيق الأمن السيبراني من خلال "تعزيز الإجراءات الكفيلة بحماية المعلومات والأنظمة الالكترونية من الهجمات الرقمية ضمن استراتيجية وطنية لرفع مستوى الأمان وضمان سرية وسلامة البيانات".
وفي هذا الصدد، تطرق رئيس مكتب استراتيجية الرقمنة بجامعة الجزائر(3) ، البروفسور نوفيل حديد، في مداخلته إلى الظروف المرتبطة بظهور الجريمة الإلكترونية التي أضحت تشكل خطرا على مستخدمي الانترنت خصوصا فيما يتعلق بالمعاملات المالية، مشيراً إلى أنّ الجريمة السيبرانية تتواجد في "مقدمة الجرائم الاقتصادية والمالية كما أنها تشكل تهديدا رئيسيا على الدول".
بدوره، ركّز الأستاذ مصطفى بوروبي، على "أهمية المعلومة كمورد هام لخلق لثروة"، مشيرا إلى "ضرورة العمل على تأمين المحتوى بشكل يضمن تقليص الفجوة الرقمية و مواجهة التهديدات التي تواجه الأمن المعلوماتي، وذلك عن طريق تبني استراتيجية تعنى بتعزيز الوسائل الكفيلة بمواجهة الأخطار وحماية البيانات".