اشرف الدكتور محمد رشيد حداد مختص في جراحة المخ و الأعصاب، بقسنطينة على أول عملية للإنزلاق الغضروفي العنقي بإستخدام المنظار وتعد العملية هي الأولى من نوعها في الجزائر وإفريقيا.
وقال الدكتور محمد رشيد حداد في تسجيل لإذاعة الجزائر من قسنطينة، ان العملية أجريت لمريض يبلغ 59 سنة له إنزلاق غضروفي بالبرقبة و شلل باليد.
وأكد الدكتور محمد رشيد حداد أن المريض غادر العيادة في اليوم نفسه و هو الآن يمارس حياته بشكل طبيعي مع أهمية المتابعة الطبية.
وبخصوص تقنية العلاج بالمنظار في العمود الفقري قال المتحدث انها انطلقت منذ سنة 2017 وهي اليوم منتشرة بالجزائر مضيفا "ساعدتني كجراح لإكتساب الخبرة وجراحة الإنزلاق الغضروفي بتقنية المجهر على الرقبة هي عملية مجهرية تسمح للمريض بمغادرة المستشفى خلال 24 ساعة".
وأشار الدكتور حداد الى أن هذا النوع من الجراحات تم تعميمه في أوروبا منذ عشر سنوات و كوريا كانت الرائدة في هذا النوع من الجراحة بالمنظار في الرقبةو العمود الفقري، كما ان نسبة نجاح العملية تصل الى 90 بالمئة.
وعن مخاطرها قال المتحدث انها قليلة مقارنة بالجراحة الكلاسيكية التي تترك أثار على المريض.كما أن لهذه العملية لها فائدة على قطاع الشغل لأن فترة إنقطاع المريض عن العمل لا تتحاوز الشهر بالاضافة إلى أنها –كما قال- تقلل من قيمة التعويضات لصندوق الضمان الإجتماعي، لأن إجراء جراحة عادية على الإنزلاق الغضروفي سواء في العمود الفقري او الرقبة يتطلب عطلة مرضية تصل الى خمسة أشهر، أما عن طريق المنظار فهي بين عشرين يوما إلى شهر.
وأوضح الدكتور حداد ان هذه العملية مكلفة جدا عبر العالم لأنها جراحة عصرية تتطلب وسائل متقدمة وفي الدول الأوربية تتكفل صناديق الضمان الإجتماعي بجزء كبير من تكاليف العملية.
ويعد مشكل الإنزلاق الغضروفي في الرقبة أو الظهر أصبح منتشرا بكثرة في الجزائر -حسب الدكتور حداد- بسبب إنتشار مشكل السمنة، و نقص الحركة لدى المواطن. مشيرا الى عدم حاجة كل المرضى لتدخل الجراحة بالاضافة الى أن متابعة هذا المشكل الصحي منذ البداية يجنب المريض الجراحة.
وقال المختص في جراحة المخ و الأعصاب ان تكاليف هذا النوع من العمليات مكلف جدا ،حتى في العالم ففي فرنسا تصل إلى أربعة عشر الف أورو مشيرا إلى ان تعميم هذا النوع من الجراحة في الجزائر مرهون بإنخراط الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
وأوصى الدكتور حداد القطاعين الخاص و العام لقطاع الصحة، العمل جنبا إلى جنب للإرتقاء بالقطاع مؤكدا استعداده لنقل خبرته في جراحة الأعصاب بإستخدام المنظار خاصة على مستوى الظهر والرقبة.
وقال الدكتور حداد ان هناك مصلحة مختصة بجراحة المنظار على مستوى الظهر ستفتح أبوابها قريبا في العاصمة.
هيبة عزيون – إذاعة الجزائر من قسنطينة