كشف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم الخميس على منح امتيازات وتحفيزات خاصة للراغبين في الاستثمار بولاية خنشلة.
وفي رده على انشغالات المتدخلين خلال لقائه بأعيان وممثلي المجتمع المدني لولاية خنشلة، دعا رئيس الجمهورية المتعاملين الى الاستثمار في مشاريع "تعود بالفائدة عليهم وعلى سكان هذه الولاية، مستفيدين في ذلك من عدة امتيازات".
وأكد رئيس الجمهورية بأنه سيكلف وزير الصناعة للشروع في إعداد "دراسة معمقة لإنشاء منطقة صناعية كبرى بولاية خنشلة يكون موقعها قريبا من خط السكة الحديدية بهدف جذب المستثمرين ومنحهم وعاءات عقارية أكبر بكثير من تلك التي يتم منحها بالولايات الكبرى".
كما وعد رئيس الجمهورية بتسجيل "برنامج واسع لإعادة تأهيل الطرقات ومشاريع ازدواجية الطرقات يتم تجسيدها تدريجيا لفك العزلة عن هذه الولاية التي ستستفيد عما قريب من برنامج للتحسين الحضري عبر بعض بلدياتها".
رئيس الجمهورية يؤكد عزمه على مواصلة تجسيد الإصلاحات ومراجعة عدة قوانين
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم الخميس بخنشلة عزمه على مواصلة تنفيذ الإصلاحات من خلال إعادة النظر في التقسيم الاداري ومراجعة قانوني البلدية والولاية بهدف منح صلاحيات أوسع للمنتخبين المحليين.
وقال رئيس الجمهورية خلال اشرافه على لقاء مع ممثلي المجتمع المدني وأعيان ولاية خنشلة في ختام زيارة العمل والتفقد التي قادته الى هذه الولاية: "هناك اصلاحات كبيرة تخص ملفات ثقيلة سنعمل على تجسيدها كإعادة النظر في التقسيم الاداري للبلاد بغرض مراجعة التفاوت المسجل من ولاية الى أخرى".
وأبرز رئيس الجمهورية في نفس السياق أنه "قبل إعادة التقسيم الاداري، سيعاد النظر في قانوني البلدية والولاية بهدف منح صلاحيات أوسع لرؤساء المجالس الشعبية الولائية والمنتخبين المحليين في قضايا التنمية والتسيير"، وهذه هي -كما قال- "الديمقراطية الحقيقية".
وأكد رئيس الجمهورية مواصلة "الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة مثلما جاء في بيان أول نوفمبر 1954"، الى جانب ضمان العدالة في توزيع ثروات البلاد على المواطنين، مذكرا بالمناسبة أنه تم منذ سنة 2020 "توزيع مليون و500 ألف وحدة سكنية جديدة".
وفي الشق الاقتصادي، أشار رئيس الجمهورية الى أن الجزائر "تعمل على بناء اقتصاد قوي ووضع أسس للتنمية بما يعود بالفائدة على كافة المواطنين ومناطق الوطن"، مبرزا أنه "بخلاف الكثير من الدول، أصبح اليوم 99 بالمائة من المال المتداول ببلادنا جزائري".
وأشار الى أن "الدول القوية هي تلك التي تملك جيشا قويا واقتصادا قويا"، مبرزا أن الجيش الوطني الشعبي قوي وسيواصل تعزيز قدراته.
ونوه رئيس الجمهورية بذات المناسبة بالجبهة الداخلية القوية للشعب الجزائري، مشددا على ضرورة أن "نكون أقوياء في الداخل حتى نكون أقوياء في الخارج".