شكل موضوع "الطفولة والإبداع الرقمي"محور لقاء ، بمناسبة احياء اليوم العالمي لطفولة المصادف للفاتح يونيو من كل سنة، نظمته اليوم السبت بالجزائر العاصمة، وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالتنسيق مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر (يونيسف).
وأشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو،على هذا اللقاء برفقة وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، و وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي والمحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، بحضور المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، و ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر(اليونيسف)، كتارينا يوهانسون.
وفي كلمة لها بالمناسبة أبرزت السيدة كريكو العناية التي توليها الدولة لحماية وترقية الطفولة، سيما، تلك المتعلقة بمرافقة الأطفال في مجال الابتكار والابداع في الميدان الرقمي من خلال اعتماد عدة برامج واتخاذ تدابير في اطار العمل المنسق بين مختلف القطاعات المعنية.
وبنفس المناسبة، ذكرت الوزيرة بمعاناة الطفل الفلسطيني جراء الابادة الجماعية التي يتعرض لها يوميا من طرف الكيان الصهيوني، مضيفة أن هذا الطفل يفتقد الى أبسط الحقوق التي تنص عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
وبدوره، أبرز السيد بلعابد، جهود وزارة التربية الوطنية في مجال الرقمنة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من خلال قيامها (الوزارة) برقمنة كل العمليات المتعلقة بتسيير تمدرس التلاميذ، على غرار توفير لوحات الكترونية رقمية ولواحقها بالمدارس، لافتا الى أن القطاع يتوفر على عدد من المنصات الرقمية للتعليم عن بعد.
من جهته، أبرز السيد بيبي تريكي، جهود قطاعه في مجال العمل التوعوي لجعل الأنترنت "فضاء آمنا يسهم في تطوير ملكات ومواهب أطفالنا وتقوية معارفهم"، وذلك بالتنسيق مع مختلف المتدخلين في مجال حماية الطفل، من قطاعات وهيئات المعنية.
كما تطرق الى عدد من التدابير المتخذة في هذا المجال، من بينها اطلاق حملات وطنية توعوية من أجل ضمان استعمال آمن للأنترنت، معتبرا أن تهيئة البيئة الرقمية الآمنة المساعدة على تنمية مواهب الأطفال تستدعي "تظافر جهود كافة الفاعلين في المجال".
وبدورها، أكدت السيدة بن مولود أن بناء المجتمع الرقمي وتعزيز المواطنة الرقمية يصب في اهتمامات المحافظة السامية للرقمنة، مشيرة الى أن ذلك يعد من "المحاور الأساسية للاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي".
ومن جهتها، أبرزت السيدة شرفي المكاسب التي تم تحقيقها في مجال ترقية وحماية الطفولة في الجزائر لاسيما عبر القانون المتعلق بحماية الطفل الذي يعد "مكسبا يضاف الى المكاسب العديدة" في هذا المجال.
ومن جانبها، أشادت ممثلة اليونيسف بجهود الجزائر المتعلقة بتدابير حماية الطفولة، وعلى وجه الخصوص ما تعلق بمجال الرقمنة، مبرزة استعداد منظمتها لمرافقة هذه الجهود.