أكد ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أبي بشرايا البشير هذا الأربعاء ان نظام المخزن رضخ لابتزاز الكيان الصهيوني وقدم تنازلات خطيرة من خلال قرار منح الضوء الأخضر لإنشاء أول قاعدة عسكرية للكيان في المغرب، والذي جاء في أقل من 24 ساعة من حمل ناتنياهو للخارطة غير المضمنة للحدود الصحراوية، مؤكدا ان المغرب لم تعد تملك قرارها السيادي.
وخلال تدخل هاتفي له ضمن برنامج "ضيف الدولية" لإذاعة الجزائر الدولية ،قال أبي بشرايا إن" خطوات التطبيع المباشر والاتفاقيات بين الكيان الصهيوني ونظام المخزن تم الشروع فيها منذ العام الماضي، خلال زيارة وزير الاقتصاد الصهيوني للمغرب، حيث تحدثت تقارير صحفية عن اتخاذ قرار بإنشاء قاعدة عسكرية صهيونية في المغرب" مضيفا " أن الموقع الذي أعطي فيه الضوء الأخضر لإنشاء هذه القاعدة العسكرية الإسرائيلية هو ما بين كل من مليلية الإسبانية والجزائر، يعتبر استفزازا صريحا، على اعتبار أن الجزائر تضل دائما داعمة للقضية الفلسطينية من خلال مواقفها المشرفة داخل مجلس الأمن للدفاع عن القضية العادلة وإدانة الكيان الصهيوني ومتابعته قضائيا".
كما أشار ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف أن "الصحف الاسبانية اعتبرت أن الإعلان عن تشييد هذه المنطقة العسكرية الصهيونية بالقرب من مليلية، يشكل ايضا تهديدا مباشرا للأمن القومي الإسباني، وأن المغرب يقوم باستغلال علاقته الوطيدة مع الكيان الصهيوني لهذا الغرض".
ومن جهة أخرى أشار ضيف الدولية إلى تأكيد ممثلي مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية خلال اجتماع المجموعة الدوري الثاني لسنة 2024 على دعمهم الثابت لكفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة من أجل إقرار حقه في تقرير المصير والاستقلال"، مشددين "على أن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها الواضحة فيما يتعلق بتصفية الاستعمار تبقى هي الطريقة الوحيدة الكفيلة بتسوية النزاع في الصحراء الغربية."