أجمع المتدخلون في الندوة الوطنية حول الرهانات والتحديات البيئية في الجزائر المنظمة هذا الأربعاء من قبل المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة بالشراكة مع بالمدرسة العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل تحت شعار "مقاربة شاملة من المناطق الصحراوية إلى الساحل المتوسطي" على أن الجزائر حققت أرقاما مشجعة في مجال حماية البيئة مشددين في السياق ذاته على أن الأمن البيئي أصبح ركيزة من ركائز الأمن القومي.
في هذا الصدد أكدت مديرة المدرسة العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل البروفيسور ليندة بوتكرابت أن الندوة تهدف إلى الخروج بورقة طريق وحلول فعالة لمجابهة التحديات البيئية في الجزائر وتقديمها إلى السلطات العليا في البلاد.
وابرزت بوتكرابت جملة من الخصائص البيئية التي تتفرد بها الجزائر مشددة على ضرورة تكثيف الجهود من أجل الحفاظ على ثرواتنا الطبيعية للأجيال القادمة وتبني اقتصاد داعم يأخذ بعين الاعتبار كل المخاطر البيئية.
من جانبه تطرق الباحث البيئي ورئيس مخبر بالمدرسة العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل البروفيسور سمير قريمس إلى جملة تحديات ورهانات الجزائر على المستوى البيئي والمناخي وصنفها إلى تقليدية متعارف عليها واخرى جديدة على غرار تلك المحيطة بالتنوع البيولوجي الذي اصبح هذا الأخير عرضة اليوم للقرصنة الدولية.
وأبرز المتحدث ذاته أهمية السلامة والأمن البيئي الذي يعد_حسبه_ ضرورة قصوى أمام التحديات الحاصلة مؤكدا في السياق ذاته على أنه جزء لايتجزأ من الأمن القومي والوطني .
أما رئيس المجلس العلمي بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة البروفيسور جودي بوراس فقد تطرق بدوره إلى موضوع الأمن البيئي الصحراوي بالتركيز على استراتيجية فعالة وضعها المعهد من أجل تطوير محور عين صالح تمنراست وذلك بالعمل على تطوير المنطقة في شتى المجالات الاقتصادية مع مراعاة خصائصها البيئية.
المصدر: ملتيميديا الإذاعة الجزائرية_إيمان لعجل