ياسين المهدي وليد يؤكد عزم وزارته مرافقة المقاولاتية والدينامكية الاقتصادية التي تشهدها أدرار

 وأوضح الوزير خلال كلمة ألقاها بقاعة المسرح الجهوي بعاصمة الولاية، بعد إشرافه على افتتاح صالون جهوي لمنتجات القرض المصغر المنظم من طرف الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، "أن القطاع عازم على مرافقة الأنشطة المقاولاتية والدينامكية الاقتصادية التي باتت تشهدها هذه الولاية، سيما في مجالي الزراعة والصناعة".

وستشمل المرافقة التكوين والتمويل لأصحاب المشاريع، حيث سيتم على هامش الصالون إطلاق برنامج منصة "تمكين" الذي من شأنه المرافقة الجوارية لأصحاب المشاريع وتمويلها إلى جانب عديد التدابير التي تم اتخاذها لتمويل المؤسسات المصغرة، كما أضاف وزير القطاع.

وأكد في هذا الجانب أنه وتنفيذا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد، سيتم فتح أول وكالة جهوية للصندوق الوطني للمؤسسات الناشئة بولاية أدرار، إضافة إلى التحضير لتنظيم ندوة وطنية خلال الأيام القادمة حول التكنولوجيا الفلاحية بأدرار، بمشاركة مختلف المؤسسات الناشئة والمبتكرين لتمكين قطاع الفلاحة من استغلال تكنولوجيات مطورة محليا.

وأشار السيد ياسين المهدي وليد بالمناسبة أن قطاعه يولي أيضا اهتماما بالمقاولاتية بكل أشكالها لإيجاد فرص عمل واستحداث الثروة، سواء للمؤسسات الناشئة أو المصغرة  وكذا المقاولين الذاتيين، موضحا في هذا الصدد أنه تم بولاية أدرار ومنذ سنة 2020 تمويل أكثر من 1.500 مشروع من طرف الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، إلى جانب وجود أزيد من 2.400 مؤسسة مصغرة ناشطة ممولة من الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية، منها 609 مؤسسة تنشط في قطاع الفلاحة.

ويسعى القطاع – كما أضاف الوزير-- إلى تثمين البرنامج الطموح الذي باشرته الولاية في مجال الفلاحة والذي تضمن منح أراضي فلاحية بمساحات صغرى للشباب لاستحداث مؤسسات مصغرة لإنتاج الطماطم بمحيط ''مراقن'' (شمال عاصمة الولاية )،حيث ستتم مرافقتهم من طرف القطاع.

 وأكد أيضا أن مجال المؤسسات الناشئة يشهد هو الآخر حركية بالولاية، ومنها جامعة أدرار التي ترافق الطلبة الجامعيين من حاملي المشاريع الريادية، حيث يوجد حاليا 39 طالب حامل مشروع مبتكر، ومؤسسة ناشئة حاملين لوسم "لابل" في حين سجل مركز تنمية المقاولاتية وحاضنة الأعمال بذات الجامعة 69 حامل مشروع تمت مرافقتهم من طرف إطارات الجامعة ووكالة دعم المقاولاتية.

وفي رده حول انشغال يخص مسألة التسويق الذي طرحه مشاركون في الصالون، أشار الوزير إلى أنه سيجري بالتنسيق مع مصالح الولاية إنشاء سوق دائمة تمكن أصحاب المشاريع المصغرة من تسويق منتجاتهم والتعريف بتراث المنطقة من خلال منتجات الحرفيين في مجال الصناعات التقليدية.

 وتندرج تلك التدابير ضمن مسعى تشجيع ومرافقة المبادرات الشخصية للشباب وتذليل العراقيل التي تعترض هذه المبادرات، وكذا  تسهيل الولوج إلى التمويل من طرف مختلف الوكالات والصناديق التابعة للقطاع، وأيضا تسهيل إجراءات الشروع في مزاولة النشاطات، كما هو الأمر بالنسبة للمقاول الذاتي الذي تحصي فيه ولاية أدرار 39 مقاولا ذاتيا بعد التسهيلات التي وفرتها الرقمنة، كما أضاف الوزير.

 وتم خلال هذه التظاهرة الترقوية عرض شريط لشرح منصة " تمكين" للمرافقة الجوارية والموجهة لأصحاب المشاريع المصغرة، إلى جانب تنظيم دورة تكوينية لعدد من أصحاب المؤسسات المصغرة، حيث تسمح للمستفيدين منها اكتساب مهارات في التسيير المالي والإداري لمشاريعهم بما يضمن نجاحها واستمرارها.

واختتم وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة زيارته لولاية أدرار بعقد لقاء تشاوري جمعه بالشباب من حاملي المشاريع، حيث استمع خلاله لانشغالاتهم، سيما ما تعلق منها بالمرافقة والدعم والتسويق، وتقريب الخدمات الإدارية منهم.