أكدت مديرة إعلام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، إيناس حمدان، اليوم الثلاثاء، أن استمرار تعليق الولايات المتحدة للتمويل يعيق عمليات الإغاثة، رغم عودة عدد من المانحين لتمويل المنظمة الأممية.
أتى ذلك بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في جانفي الماضي، وقف تمويل الوكالة بعد اتهام الكيان الصهيوني بدون أي أدلة، 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظفا في غزة بالمشاركة المزعومة في عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية.
وأكدت وكالة "الأونروا" الاثنين، مقتل 193 من موظفيها، منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وهذا العدد من القتلى هو الأعلى في تاريخ الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن مباني الأمم المتحدة تتعرض للأضرار، أو التدمير أو الاستهداف أو الاستخدام لأغراض عسكرية من قوات الاحتلال بشكل يومي تقريباً.
وأوضحت المنظمة الدولية أنّ قوافل المساعدات الإنسانية تتعرض للمهاجمة ومنع الوصول، مؤكدةً أنّ العدوان الصهيوني المستمر على مدينة رفح جنوب قطاع غزة أثّر على قدرة "الأونروا" على جلب الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة، وكذلك القدرة على تناوب الطاقم الإنساني العامل في القطاع، في إشارة من "الأونروا" لإغلاق جميع المعابر، الأمر الذي عمق الأزمة الإنسانية في القطاع، الذي يعيش نقصاً حاداً في الغذاء والدواء والمياه والأدوية والمستلزمات الطبية.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الهمجي على قطاع غزة النازف، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 37 ألفاً و347 فلسطينياً ، وإصابة 85 ألفاً و372 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.