اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني هذا الأحد أربعة فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة المحتلة والقدس الشرقية في وقت أعلن فيه عن تدهور الحالة الصحية للأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد جراء إصابته بالسرطان داخل سجون الاحتلال بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا" إن الأسير الفلسطيني دخل في حالة غيبوبة وتم نقله إلى أحد المستشفيات بأراضي عام 48.
وتزامنت هذه التطورات مع إطلاق الحركة الأسيرة في سجون الإحلال حملة تحت شعار " الحياة حق " لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى وتسليط الضوء على سياسة الإهمال الطبي المتعمدة.
وفي القدس الشرقية، أصيب عدد من سكان حي الشيخ جراح المهددين بالتهجير، بحروق في منطقة الوجه والرقبة وحالات اختناق خلال تواجدهم أمام منازلهم، جراء اعتداء عشرات المستوطنين الصهاينة عليهم في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت.
وذكرت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية أن المستوطنين الذين اقتحموا الحي تجمعوا بالقرب من منزل "عائلة سالم" المهددة بالتهجير ثم هاجموا المواطنين بغاز الفلفل والحجارة من مسافة قريبة، تزامنا مع قيام قوات الاحتلال بإلقاء القنابل الصوتية لتفريق الأهالي المتشبثين بممتلكاتهم، في حين لم تلاحق المستوطنين.
ووجهت "عائلة سالم"، نداء استغاثة للعالم لتوفير الحماية لهم، وقالت سيدة مسنة تدعى فاطمة من العائلة المهددة بالتهجير "نحن خائفون أن يتم إحراقنا داخل بيوتنا".
وكانت هذه العائلة تلقت قرارا نهائيا من سلطات الاحتلال بتهجيرها قسرا من منزلها حيث من المتوقع طرد ها من المنزل في أي لحظة.
وبالموازاة مع هذا التصعيد الخطير، سارعت اليوم الرئاسة الفلسطينية إلى دعوة الجنائية الدولية للبدء في التحقيق في قضية تهجير أهالي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وقال أحمد الرويضب مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشئون القدس إن أي تأخر في البدء بهذا التحقيق سيعطي الضوء الأخضر للاحتلال الصهيوني للاستمرار في اعتداءاته.
من جهتها انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ أي من القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيانها بأن هذا العجز من شأنه تشجيع الكيان الصهيوني على قضم المزيد من أراضي دولة فلسطين ووأد مشروع إحلال السلام على أساس حل الدولتين.