أكد مشاركون اليوم الأحد بسكيكدة، أهمية إجراء تمارين افتراضية للاستعداد المسبق في مجال التكفل بمصابي الحرائق.
لدى تدخلها في الدورة التكوينية الجهوية حول التنظيم والتكفل بمصابي الحروق في حالات الكوارث الناجمة عن الحرائق، التي تستمر يومين، اعتبرت الدكتورة سلمى قوقم ،ممثلة مديرية التكوين بوزارة الصحة و إصلاح المستشفيات، أنّ: "التكوين والتمارين الإفتراضية مهمة جدا لتفادي الأخطاء في التكفل بالمرضى خلال الكوارث الناجمة عن الحرائق والتي أضحت كثيرة في السنوات الأخيرة''.
وأوضحت المتحدثة أنّ '' التصرفات الخاطئة و التكفل الخاطئ و المتأخر بمرضى الحرائق قد يودي بحياة المصابين بالحروق وعليه فإن هذه الدورات التي تعكف على تنظيمها مديرية التكوين بوزارة الصحة تأتي لتنظيم العمليات والاستعداد الأحسن من أجل التكفل الأمثل بالمرضى من قبل الطواقم الطبية والإدارية التابعة لقطاع الصحة في حالة وقوع كوارث ناجمة عن الحرائق''.
من جهتها، قدّمت البروفيسور فضيلة بوعتو، رئيسة مصلحة الحروق الكبرى بالمستشفى الجامعي لولاية عنابة، من خلال مداخلتها " إجلاء وفرز مرضى الحروق" ، الكيفية الصحيحة التي يجب انتهاجها من قبل الطواقم الطبية من أطباء و ممرضين وأطباء نفسانيين وصيادلة ومسيري المؤسسات الإستشفائية "خلال وقوع حريق مع إبراز دور كل المتدخلين '' .
وشدّدت المتدخلة على " ضرورة التكفل بمرضى الحرائق بعين المكان قبل إجلائهم إلى أقرب مؤسسة صحية من مكان الحادث" ، مؤكدة أنه "في هذه الحالات تظهر أهمية التكوين و التمارين الافتراضية التي ستجعل الفرق المتدخلة مستعدة للتحكم و تسيير الكوارث خلال وقوعها بشكل متناسق''.
وتدخل هذه الدورة التكوينية التي تنظمها وزارة الصحة بالتنسيق مع مديرية الصحة و السكان لولاية سكيكدة في إطار المخطط التكويني وتحسين مستوى الفاعلين في قطاع الصحة في مجال التكفل بالمصابين بالحرائق.
ويشارك في هذه الدورة التي ستتطرق إلى عدة محاور على غرار استراتيجية إدارة الحروق و طرق معالجة مرضى الحرائق و تضميدهم ما يزيد عن 90 شخصاً من أطباء وممرضين ومسيري المؤسسات الصحية وصيادلة وأطباء نفسانيين من ولايات سكيكدة، جيجل، عنابة، قالمة، قسنطينة وميلة .