أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني هذا الاثنين بالطارف أن دائرته الوزارية تعمل على "وضع نظام دعم لنشاطات الصيد البحري وتربية المائيات من خلال منح قروض بدون فائدة للمهنيين من أجل تطوير أنشطتهم".
وأبرز الوزير خلال إشرافه رفقة سلطات الولاية على افتتاح ملتقى وطني حول "الاستثمار في مجال تربية المائيات" بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية بمشاركة مستثمرين و باحثين في المجال و حاملي أفكار و مشاريع و ذلك في إطار زيارة عمل إلى الولاية دامت يومين, بأن ذلك يندرج في إطار التزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التي تعتبر "المرجع الأساس لاستراتيجية قطاع الصيد البحري إلى غاية آفاق سنة 2030 لاسيما ما تعلق بتنمية شعب الصيد البحري وتربية المائيات وتحسين ظروف عمل المهنيين بالموانئ وإيجاد حلول لانشغالاتهم".
وأشاد السيد بداني في هذا السياق بالإجراءات التحفيزية التي خص بها رئيس الجمهورية القطاع والتي كان لها الأثر الكبير في تنمية و تطوير تربية المائيات لاسيما ما تعلق بالتحفيزات الجبائية لنشاطات تربية المائيات والتي كان آخرها التحفيزات المدرجة ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2024 إضافة إلى الاستفادة من التخفيضات في الحقوق الجمركية بالنسبة لاستيراد المدخلات الخاصة بتربية المائيات البحرية من صغار السمك والأعلاف.
وأضاف وزير القطاع في هذا الصدد بأن هذه الاستراتيجية ترتكز على خمسة محاور أساسية تشمل "تنمية تربية المائيات البحرية والقارية و تطوير الصيد في أعالي البحار و تعزيز القدرات الوطنية في مجال بناء و إصلاح السفن إلى جانب إعادة بعث استغلال المرجان الأحمر وتثمينه ودعم المهنيين في مجال الصيد البحري وتربية المائيات".
وبخصوص تنمية الصيد في أعالي البحار قال الوزير أنه يتم حاليا استغلال الصيد الكبير من خلال أسطول يتكون من 109 سفن يزيد طولها عن 24 مترا منها 34 سفينة تشارك في حملات صيد التونة الحمراء بإنتاج يصل إلى 2046 طنا سنويا.
وفيما يخص آليات الحماية الاجتماعية للصيادين نوه السيد بداني خلال لقائه بدور مهنيي القطاع وحرص رئيس الجمهورية و اهتمامه البالغ بشريحة مهنيي الصيد البحري خاصة فيما يتعلق بتحسين ظروف عملهم داخل الموانئ و التكفل بانشغالاتهم في مجال الضمان الاجتماعي واحتساب سنوات التقاعد إضافة إلى إنجاز فضاءات محمية لصالح خياطي الشباك.
ولدى تفقده ببلدية القالة لمزرعة مختصة في تربية المائيات في المياه العذبة بطريقة التربية المكثفة لسمك البلطي النيلي والبلطي الأحمر والتي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 2 طن سنويا أكد الوزير على "ضرورة تشجيع ومرافقة أصحاب المستثمرات الفلاحية للانخراط ضمن مسعى تربية المائيات وتكثيفها بما يساهم في تحقيق أرباح إضافية".
واختتم وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية زيارة العمل والتفقد إلى ولاية الطارف بتسليم عقود امتياز لمجموعة من المستثمرين وكذا شهادات تقديرية لطلبة متكونين في مجال الصيد البحري وتربية المائيات خلال السنة البيداغوجية 2023-2024.