يعقد مجلس الأمن الدولي هذا الثلاثاء جلسة إحاطة مفتوحة لمناقشة الوضع الإنساني في السودان.
وسيقدم كلا من مدير شعبة العمليات والدعوة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إديم ووسورنو، ومساعد المدير التنفيذي لمكان العمل والإدارة في برنامج الأغذية العالمي ستيفن أومولو خلال جلسة اليوم إحاطاتهما بشأن تطورات الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وسيسلط الاجتماع الضوء على العراقيل التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية والتأكيد على أهمية ضمان وصولها بشكل كامل وسريع من خلال جميع الطرق.
وسيدعو أعضاء المجلس أطراف النزاع إلى الامتثال للالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بالقرار 2417 الصادر في الـ 24 ماي 2018 بشأن النزاع المسلح وانعدام الأمن الغذائي.
ويركز أعضاء المجلس على التقرير الصادر في 1 أغسطس عن لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، والذي يحلل مستويات انعدام الأمن الغذائي الحالية والمتوقعة في مخيم "زمزم" للنازحين داخليا الواقع بالقرب من و لاية الفاشر السودانية، شمال دارفور.
ويشير التقرير إلى انتشار المجاعة في المخيم الذي يضم حوالي 500.000 شخصا واستمرارها من أغسطس إلى أكتوبر، وكذلك احتمال استمرارها في المخيم من نوفمبر إلى جانفي 2025 بسبب استمرار النزاع والقيود المفروضة على وصول المساعدات وضعف الحصاد المتوقع.
ووفقا للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تنتشر المجاعة في "المناطق التي تعاني فيها واحدة على الأقل من كل خمس أسر أو من المرجح أن تعاني من حرمان شديد من الغذاء".
ويشير التقرير إلى احتمال انتشار ظروف مماثلة في مواقع أخرى للنازحين داخليا في منطقة الفاشر ولا سيما في مخيمي أبو شوك والسلام.
وتسبب النزاع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في أفريل 2023، في أزمة إنسانية مدمرة في السودان ووقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين والنزوح الجماعي والنقص الحاد في الغذاء والمياه وانهيار الرعاية الصحية والخدمات الأساسية.
ومن المتوقع أن يواجه حوالي 25.6 مليون شخص في السودان مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي - وصفتها لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، بأنها ظروف مستوى الأزمة أو أسوأ (المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى) - بين يونيو وسبتمبر، وفقا لأحدث تقرير حول حالة انعدام الأمن الغذائي في البلاد في 27 يونيو الماضي .
ويتوقع التقرير أن يواجه 755.000 شخصا ظروفا كارثية (المرحلة 5 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في عشر ولايات، بما في ذلك دارفور الكبرى وجنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم وحدد التقرير 14 منطقة في تسع ولايات من المتوقع أن تواجه خطر المجاعة.