أبدى اعلاميون، مدربون ورياضيون أولمبيون سابقون، تضامنهم اللامحدود مع بطلة الملاكمة ايمان خليف ضد محاولات "التشويه والتشويش" التي تطالها منذ دخولها غمار المنافسات الأولمبية بباريس، مؤكدين بأن الجزائر هي المستهدف الأول من هذه الحملات المغرضة التي يشنها الاعلام الغربي.
وأكد مشاركون ضمن "بلاطو خاص" بث على القناة "الاذاعية الأولى"، هذا الثلاثاء، حول الحملة الشرسة التي تتعرض لها الملاكمة ايمان خليف، أن الهدف من وراء الحملة المسعورة التي تتعرض لها الملاكمة ايمان خليفة هو حرمان الجزائر من ميدالية ذهبية في الاولمبياد، خصوصا وانها تجاوزت النطاق الرياضي وأصبحت حملة "سياسية" بكل ما تحمله من معنى.
وقالت حسيبة بولمرقة التي نالت أول ميدالية ذهبية أولمبية للجزائر في اختصاص 1500 متر، في مداخلة لها من باريس، بان ما تعيشه ايمان خليف ليس ضغط وانما ظلم وتهجم وتكالب على الإنسانية في حد ذاتها، وهو الامر الذي أخرج الألعاب الأولمبية والرياضية بشكل عام من مبادئها الأساسية التي تقوم على احترام المنافسين، منوهة في هذا الشأن بالتضامن اللامحدود الذي تلقته الملاكمة خليف من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الى أبسط مواطن، مشيرة الى أن الكل سيتجند للدفاع عنها لمرافقتها لدخول التاريخ والفوز بالميدالية الذهبية.
أما صاحب الميدالية البرونزية في رياضة الملاكمة محمد علالو، فأكد بان الحملة الممنهجة التي تتعرض لها خليف يقودها متطرفون حاقدون على كل ما هو جزائري، مشيرا الى أنها "بقدر ما كانت سلبية بقدر ما زادت من قيمة إيمان الرياضية عالميا"، لافتا الى أن هذه الأخيرة تملك شخصية قوية جدا وستثبت جدارتها بنيل الميدالية الذهبية.
من جهته، لفت الإعلامي نزيم بسول في مداخلة له، الى وجود إرادة لتسييس الأمور، مؤكدا بأن اقصاء ايمان خليف من البطولة العالمية للملاكمة السنة الماضية يعبر عن إرادة حقيقية لإقصاء كل ما هو جزائري وكل ما لا يناسب رؤية المتحاملين على الجزائر، مثمنا الروح العالية التي تتمتع بها ايمان خليف، مشيرا الى أنها ملاكمة خرجت من العدم وكافحت للوصول الى هذا المستوى.
أما الاعلامية تركية حوي، فأبدت استغرابها من الحملة التي تطال الملاكمة خليف، حيث تساءلت عن من يقف وراءها قائلة " من يقف وراء هذه الحملة؟ ولصالح من يا ترى؟...هناك من لم يهضم وصول ايمان خليف لهذا المستوى"، وأضافت ذات المتحدثة" نحن نتأسف ان تعامل فتاة عمرها 25 سنة بهذه الطريقة، فعوض أن يلتف حولها الجميع يتم شن عليها حملة شرسة"، وأردفت" مستحيل أي جزائري يقبل بما يحدث لايمان وأي انسان ذو مبادئ يقبل بما يجري لها، نحن نندد بهذه العنصرية وبهذا الحقد والكراهية ".
وفي السياق، أكد حميد قرار رئيس المصلحة الرياضية بالحماية المدنية لولاية تيارت، وهو الفريق الذي انتسبت اليه ايمان خليف في بداية مسيرتها، بانها مارست هذه الرياضة عن حب ومنذ نعومة أظافرها أبانت عن إمكانيات هائلة تؤهلها لتكون مشروع بطلة أولمبية، معتبرا إياها امرأة حديدية تمكنت رغم ظروفها الصعبة بعد سنتين فقط من انتسابها للفريق من الانتقال للمنتخب الوطني للأكابر "أ"، وحصد مجموعة من الألقاب من ضمنها البطولة الافريقية.