الإذاعة الجزائرية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأطراف المتنازعة في السودان إلى ضرورة حماية المدنيين، وسط اتساع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان.
في بيان منسوب لنائب المتحدث باسمه، فرحان حق، أعرب غوتيريش عن قلقه العميق إزاء تطورات الوضع في الفاشر، مشيراً إلى أنّ "لهذه الاشتباكات عواقب مدمّرة على السكان المدنيين".
وأضاف الأمين العام الأممي أنّ النزاع "من شأنه أن يفاقم الاحتياجات الإنسانية في الفاشر وما حولها"، في وقت تأكدت فيه ظروف المجاعة في مخيم زمزم جنوب الفاشر ومن المرجّح أن تتفشى في مواقع نزوح أخرى في المدينة، وفقاً لما أعلنته لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في الأول أوت الجاري.
ودعا غوتيريش جميع الأطراف المتنازعة إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي من أجل حماية المدنيين والسماح لهم بالمرور الآمن وتسهيل الوصول الإنساني بسرعة وبدون عوائق.
وكرّر دعوته إلى "وقف فوري للأعمال العدائية ووقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى الحوار السياسي باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية تفاوضية".
في السياق ذاته، أكد أن "الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بدعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الحرب".
يُشار إلى أنّ النزاع في مناطق متفرقة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع لا يزال مستمرا منذ الخامس عشر أفريل 2023، حيث خلّف وفاة آلاف المدنيين وتدمير البنى التحتية ونزوح وهجرة الملايين، فضلاً عن مجاعة وصفتها المنظمات الأممية بأنها "الأوسع انتشاراً" في الوقت الحاضر.
