دعت السلطات الانتقالية في مالي, هذا الجمعة , فرنسا, الى سحب قواتها من مالي "بدون تأخير".
وذكر بيان للعقيد عبداللاي مايغا, المتحدث باسم الحكومة المالية, إن "الحكومة تدعو السلطات الفرنسية الى سحب قوات باراخان و تاكوبا من التراب الوطني , بدون تأخير, وتحت مراقبة السلطات المالية".
وأكد البيان "استعداد الحكومة المالية لزيادة تعزيز الحوار والتعاون مع الشركاء الحريصين على أخذ مصالح مالي الحيوية في عين الاعتبار, في احترام للسيادة الوطنية, ولكرامة الشعب المالي".
يذكر أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين أعلنوا أمس الخميس ,رسميا, انسحابهم عسكريا من مالي , بعد تسع سنوات من قيادة باريس جهود مكافحة الجماعات الارهابية في هذا البلد.
لكنهم أكدوا في بيان مشترك , "استمرار التزامهم بمنطقة" الساحل, و"توسيع نطاق دعمهم إلى الدول المجاورة في خليج غينيا وغرب إفريقيا".
مقتل 40 شخصا في هجمات إرهابية بـ"غاو"
إلى ذلك قتل ما لا يقل عن 40 مدنيا في هجمات منسقة على عدة قرى ببلدية "تيسيت" بمنطقة "غاو ", شمال مالي على يد إرهابيين , وفق ما ذكرته وكالة الأنباء المالية أمس الخميس.
وأضافت الوكالة أن المهاجمين "شنوا يوم الاحد الماضي هجمات منسقة على قرى (تاجالات, وتازيمي ,وكيجوروتان , ومارسي, وبكان, وأباغازوز), على متن حوالي 50 دراجة نارية و 8 سيارات شحن عليها علامة الجماعة الإرهابية /مجموعة دعم الإسلام والمسلمين/ (GSIM) لإياد أغالي , وأمادو كوفا, وزرعوا الرعب بين السكان".
ونقلت الوكالة عن أحد الناجين, وهو رجل أعمال, قوله , "سيكون من الصعب حساب العدد الدقيق للقتلى لأننا في كثير من الأحيان كنا نجد 10 جثث, أو 15 جثة في أماكن مختلفة".
وأكد أنه , "قبل أن يفر من مكان الحادث, أحصى أكثر من 45 قتيلا , هذا علاوة على الأشخاص المفقودين".
وأضاف المصدر ذاته, أن" المسلحين استولوا على ثلاث سيارات, وآلاف من الماشية , والطعام, وقاموا بنهب المركز الصحي والمتاجر المحلية , قبل إضرام النار فيها , علاوة على تخريب خزان المياه في بلدة تجالات", مشيرا الى أنه,"بعد تهديدات الإرهابيين بإعدامهم, نزح الآلاف من السكان من منازلهم للاحتماء في بلدة غاو , فيما فر آخرون إلى النيجر المجاورة".
ونقلت الوكالة عن إحدى النازحات قولها, إنها اضطرت وعائلتها إلى الفرار من المنطقة, تاركين جميع ممتلكاتهم "من أجل الهروب من الموت".
وتم استقبال النازحين من جميع تلك القرى أول أمس الأربعاء في المركز الاجتماعي للتنمية والتعليم قبل نقلهم إلى موقع "باوا جانابانغو".