وتناول الطرفان خلال اللقاء السبل الكفيلة بوضع آليات لإقامة تعاون بين المتحف الوطني للمجاهد ومتحف الفن الإفريقي ببلغراد قصد "تنفيذ عدد من المشاريع ذات الصلة بالذاكرة المشتركة, من خلال تبادل الخبرات والتجارب في مجال التسيير المتحفي و تبادل الزيارات للاطلاع على مختلف الوسائل والتكنولوجيات الحديثة بالإضافة الى تسطير برامج خاصة احتفاء بالذكرى الـ70 لعيد الثورة الجزائرية في صربيا.
وبالمناسبة, أكد ربيقة ان زيارة هذه المسؤولة والوفد المرافق لها الى الجزائر "تكتسي أهمية بالنسبة لنا, نظرا للعلاقات التاريخية المميزة التي تجمع بين البلدين خاصة ابان الثورة التحريرية", مبرزا سعي الطرفين إلى "وضع آليات مناسبة لتطوير العمل المتحفي بين الطرفين حفاظا على الذاكرة المشتركة من منطلق التجارب التي شهدتها الجزائر في مجال ادارة المجال الخاص بالتراث التاريخي والثقافي".
كما نسعى --يضيف الوزير-- الى "ارساء علاقات عمل وتعاون بين المتحف الوطني للمجاهد ومتحف الفن الافريقي ببلغراد حتى ننقل الذاكرة المشتركة بين البلدين", مؤكدا ان قطاعه "سيمنح هبة الى هذا المتحف تعبر عن كفاح الشعب الجزائري طيلة فترة الاستعمار الفرنسي اضافة الى تنظيم لقاءات أكاديمية بين أساتذة ومختصين جزائريين وصرب, توثيقا وتعزيزا للتاريخ المشترك ولعلاقات الاخوة بين البلدين".
و عبرت السيدة ماريا إليكسيتش من جهتها عن اعتزازها وفخرها بتواجدها في الجزائر , مشددة على ان مؤسستها المتحفية التي افتتحت ابوابها في 23 مايو 1977 "تتطلع الى اقامة علاقات تعاون وعمل مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ولا سيما مع المتحف الوطني للمجاهد".
كما أشارت الى "عمق العلاقات التي تجمع بلادها بالجزائر والتي تعود الى الديبلوماسي اليوغوسلافي والمراسل الحربي والباحث والكاتب, لزدرافكو بيكار, وهو مؤسس متحف الفن الافريقي ببلغراد".
ويتضمن برنامج مديرة متحف الفن الافريقي الى الجزائر زيارات الى مختلف المؤسسات المتحفية اضافة الى زيارات إلى ولايتي وهران وعين تموشنت للوقوف على ما تزخر به هاتين الولايتين من معالم تاريخية وسياحية والمشاركة في جانب من الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد.