أكدت مديرة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، إيناس حمدان، أن الحقيقة الوحيدة الموجودة في غزة هي الموت، ولا يوجد مكان آمن في القطاع الذي أصبح الآن "كومة من الرماد".
وقالت حمدان، في تصريح اليوم الاربعاء، أن "المواطنين يهربون من أماكن القصف إلى أماكن أخرى ليطالهم القصف والقذائف أينما ذهبوا، بالإضافة إلى أوامر النزوح القسري المتكررة، حيث يتم دفع السكان في اتجاه مناطق يقال أنها مناطق "إنسانية" ولكن في الحقيقة هي مناطق مكتظة بالسكان وتفتقر للمرافق الحيوية وهذا يفاقم الوضع الإنساني سوءا ويخلق بيئة جاذبة لكل أنواع الأمراض والأوبئة".
وأشارت إلى أنه بالنظر إلى ما يحدث كل يوم من الأعداد المهولة للضحايا والمباني المدنية التي استهدفت حتى منشآت الأونروا حيث تعرضت أكثر من 85 بالمائة من المدارس في قطاع غزة إلى القصف والتدمير وسقوط أكثر من 205 من موظفي "الأونروا" خلال العدوان، "نستطيع أن نقول إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة والتي أصبحت الان كومة من الرماد".
وتطرقت مديرة "الأونروا" في غزة، الى مرض شلل الأطفال، الذي كان قد قضي عليه منذ عقود - كما قالت، مشيرة الى أن نسبة التطعيمات المقدمة للأطفال في عام 2023 وصلت إلى 90 بالمائة، "والآن تم اكتشاف حالة لمرض شلل الأطفال وهناك تخوف شديد من انتشار هذا المرض بسرعة لأنه حتى هذه اللحظة لم تصل التطعيمات".
وشددت على ضرورة توفير اللقاحات لبدء حملة التطعيم التي أعلن عنها المفوض العام "للأونروا" منذ أسبوع بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).