اليوم الثاني عشر للحملة الانتخابية: تركيز على حلول الانشغالات المجتمعية

12
26/08/2024 - 22:22

 

شهد اليوم الثاني عشر من الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر المقبل، تسليط الضوء على الحلول "الواقعية" التي تتضمنها البرامج الانتخابية للمترشحين، والكفيلة بالاستجابة لانشغالات كافة فئات المجتمع.

في هذا السياق، صرح مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش،  من ولاية غرداية، أنّ البرنامج الذي يخوض به الانتخابات الرئاسية "يقترح حلولاً واقعية لتكريس التغيير وبناء مستقبل البلاد على أسس متينة".

وفي تصريح للصحافة عقب قيامه بنشاطات جوارية وسط مدينة غرداية، قال أوشيش إنّ الحلول المقترحة من طرف حزبه "مستمدة من مبادئ أول نوفمبر،  والتي من أهمّ أهدافها إقامة دولة اجتماعية وديمقراطية".

ودعا الناخبين للالتفاف حول مشروعه "رؤية للغد" الذي "يؤسس لمستقبل الجزائر على أسس متينة"، بالمناسبة، جدّد مرشح جبهة القوى الاشتراكية التأكيد أنّ هذا الاستحقاق يعتبر فرصة للتجند لتجسيد التغيير وبناء "جزائر متصالحة مع نفسها".

وانتهز أوشيش تواجده بولاية غرداية المتميزة بعمرانها النموذجي، ليتطرق إلى أهمية الحفاظ على التراث الوطني بمختلف أنواعه والتأسيس لإشعاع ثقافي الغاية منه الحفاظ على هذا الموروث الضارب في القدم، وبخصوص ترقية الاقتصاد المحلي، التزم المترشح بإنشاء صندوق وطني لتشجيع أصحاب الحرف والمختصين في الصناعات التقليدية.  

ولصالح المترشح الحر، عبد المجيد تبون، نشّط الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، تجمعاً شعبياً ببوسعادة (المسيلة)، أكد خلاله أنّ التصويت لصالح المترشح الحر "سيسمح له بمواصلة سياسة الدعم الاجتماعي التي تشمل مختلف الفئات"، مذكّراً بالتزامه – في حال إعادة انتخابه – بـ"رفع المنح الموجهة للمرأة الماكثة بالبيت وذوي الاحتياجات الخاصة والمتقاعدين وأجور الموظفين''.

أما الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، الذي حلّ بولاية المدية، فاعتبر أنّ انتخاب المترشح الحر، عبد المجيد تبون، سيسمح بتعزيز الإنجازات المحققة خلال عهدته الأولى،  مذكرا بالأغلفة المالية "الضخمة" التي رُصدت للتكفل بانشغالات مواطني مناطق الظل.

وفي الاتجاه ذاته، ذهب رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة الذي دعا من جيجل، إلى التصويت لصالح المترشح الحر، عبد المجيد تبون، "لما يملكه من نظرة استشرافية" تحقق العدالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية،  مثمّناً التزام عبد المجيد تبون برفع منحتي البطالة والمرأة الماكثة بالبيت، فضلاً عن استحداث 450 ألف منصب شغل.

ومن ولاية غليزان، استعرض رئيس جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، الإصلاحات والإنجازات المحققة خلال العهدة الرئاسية الأولى للمترشح الحر، عبد المجيد تبون لفائدة كافة فئات المجتمع،  على غرار مراجعة الأجور والمنح وإقرار منحة البطالة.

الأمر نفسه بالنسبة لرئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، فاطمة الزهراء زرواطي،  التي اعتبرت لدى نزولها بولاية جيجل، أنّ برنامج المترشح الحر، عبد المجيد تبون، "يحمل الكثير من الآمال لجميع الفئات"،  ما يجعل منه "رجل المرحلة القادمة".

بدوره، لفت رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش عند تنشيطه لتجمع شعبي ببومرداس إلى أنّ منح الدعم للمترشح الحر، عبد المجيد تبون، سيُكسبه "الأريحية في إتخاذ القرارات لمواصلة المسار التنموي للبلاد"، مضيفاً أنّ برنامجه "سيتواصل ويتعزّز أكثر فأكثر إذا ما اختاره الشعب لعهدة ثانية".

من جهته، وجّه مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، خطابه نحو ملف التنمية، مسجّلا التزامه بوضع برامج خاصة بالمناطق الجنوبية، ولدى تنشيطه لتجمع شعبي بولاية أدرار، أشار حساني شريف إلى أنه سيخصّص برامج تنموية خاصة بالمناطق الجنوبية "بهدف إعمار هذه المناطق الشاسعة"،  وذلك عبر تبني "مقاربة اقتصادية واجتماعية مبنية على انجاز الهياكل والمشاريع الكبرى وتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات"، لا سيما في قطاعي الفلاحة والصناعة التحويلية، اعتماداً على "دعم المؤسسات المصغرة والمتوسطة التي من شأنها توفير مناصب شغل".

ولدى تطرقه إلى المؤهلات السياحية التي تزخر بها هذه الولاية، لفت حساني شريف إلى "أهمية الزوايا التي تشكل محورا أساسيا في ترقية السياحة الدينية".

وأبرز أيضاً "ضرورة حماية المنتوج الوطني وتعزيز معايير الجودة وتثمين المقدرات المحلية والموارد والحرف، وتوسيع آليات التمويل المحلي على غرار الاعانات وصناديق التنمية المحلية وتكييف الاستثمار مع الاحتياجات المحلية".

وعلى صعيد ذي صلة، عاد رئيس الحركة للتذكير بأنّ برنامجه الانتخابي "فرصة"،  يتضمن "إعادة التقسيم الإداري قصد إرساء قواعد للتنمية".

وبالمناسبة، حرص حساني شريف على دعوة الناخبين بولاية أدرار إلى "التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع والمشاركة في هذه الانتخابات التي تشكّل "محطة مفصلية"، حيث تعدّ المشاركة القوية "رسالة للمتربصين بالوطن"، على حدّ تأكيده.