تواصلت مجريات الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر، الأربعاء، في يومها الرابع عشر، بإبراز المترشحين أهمية هذا الاستحقاق في رسم مستقبل البلاد، خاصةً فيما يتعلق بإرساء اقتصاد وطني قوي محدث للثروة وتعزيز القطاعات المنتجة.
في هذا الإطار، أوضح مرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أنه يسعى الى "إرساء أسس اقتصاد وطني متنوع، قادر على خلق الثروة"، مما سيضع الجزائر – مثلما قال – في "مأمن من الصدمات الخارجية والتبعية للمحروقات التي يجب أن تكون سنداً وداعماً للاقتصاد".
ولدى نزوله ضيفاً على يومية المجاهد، أبرز أوشيش أنّ برنامجه الانتخابي يقترح إنشاء "أقطاب اقتصادية محلية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات ومؤهلات كل منطقة لإرساء اقتصاد لا مركزي ومتوازن" مع "تشجيع التنافسية والمبادرة المحلية للاستثمار وامتصاص البطالة".
والتزم أوشيش بإجراء "إصلاح قطاع العدالة وترسيخ دولة القانون"، بالإضافة إلى "تعزيز صلاحيات المؤسسة التشريعية"، واستعرض جملة من الاقتراحات التي تصب في الشق الاجتماعي، متوقفاً على وجه أخص عند مسألة "حماية القدرة الشرائية للمواطن"، عبر "رفع الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون إلى أربعين ألف دج وإلغاء الضريبة على الدخل الاجمالي على الأجور التي تقل عن الخمسين ألف دج" و"رفع قيمة الاعانات العائلية واستحداث منح جديدة".
وبحسب توضيحات أوشيش، يتضمن البرنامج أيضاً مقترحات أخرى منها "إصلاح النظام الجبائي والقضاء على السوق الموازية"، علاوةً على "إضفاء مزيد من الشفافية على التحصيل الضريبي، ما من شأنه خلق مصادر مالية جديدة لدعم الشرائح الهشة من المجتمع".
من جانب آخر، حرص أوشيش على التنبيه إلى ضرورة عدم الانسياق وراء "خطابات التيئيس"، داعياً المواطنين الى الانخراط في العملية الانتخابية والتوجه إلى صناديق الاقتراع والمشاركة بقوة في هذه الرئاسيات، بغية "تمتين الجبهة الداخلية والوقوف أمام كل المحاولات التي تستهدف السيادة الوطنية واستقرار البلاد".
في هذا الصدد، قال إنّ خيار مشاركة حزبه في الاستحقاق المذكور يأتي من أجل "تعزيز مؤسسات الجمهورية والوقوف ضد كل المحاولات التي تستهدف السيادة الوطنية ووحدة البلاد واستقرارها"، معتبراً أنّ "السبيل الوحيد للتصدي لهذه المخاطر هو بناء جبهة داخلية متينة بانخراط الجميع وبالمشاركة القوية في الرئاسيات المقبلة".
وفي محطة ثانية، أكّد أوشيش، مساء اليوم الأربعاء، أنّ ملف التشغيل يعد "أولوية" برنامجه الانتخابي، وفي نشاط جواري نظّمه بوسط مدينة البليدة، قال أوشيش إنّه يتطلع لتشجيع الاستثمار في عدة مجالات، وتعهّد أنّه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، سيعمل على مواءمة التكوين والتخصصات التي توفرها الجامعة مع احتياجات سوق العمل في الجزائر.
وفي إطار اليوم الرابع عشر من الحملة الانتخابية، أبرز أنّ برنامجه الانتخابي "رؤية للغد"، يهدف في الشق الاجتماعي للتكفل بانشغالات المواطن، وجدّد مرشح جبهة القوى الاشتراكية دعوته إلى المواطنين بضرورة "الانخراط في مسعى التغيير عبر المشاركة في الانتخابات المقبلة واختيار المرشح الأنسب لقيادة البلاد".
من جانبه، قام رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، مساء اليوم الأربعاء، بنشاط جواري بالكاليتوس (الجزائر العاصمة) وذلك لفائدة المترشح الحر، عبد المجيد تبون.
وفي اطار الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر القادم، ذكّر بن قرينة، بالتزام المترشح الحر، عبد المجيد تبون، خلال التجمع الشعبي الذي نشطه بولاية وهران بانجاز "مليوني وحدة سكنية واستحداث 450 ألف منصب شغل جديد مع رفع قيمة منحة البطالة إلى مليوني سنتيم".
وفي السياق نفسه، أشار رئيس حركة البناء الوطني إلى أنّ "الشباب هو مستقبل البلاد الذي يجب الاستثمار فيه بمنحه الفرصة لإثبات قدراته والمساهمة في رقي الجزائر وتطورها"، مبرزاً مكانة هذه الفئة في البرنامج الانتخابي للمترشح تبون.
وبعد استماعه إلى مختلف انشغالات المواطنين لاسيما الشباب منهم، دعا بن قرينة المواطنين الى أهمية "التوجه بقوة إلى مكاتب الانتخاب يوم السابع سبتمبر المقبل والتصويت لصالح المترشح تبون، لتمكينه من مواصلة جهوده في مسيرة بناء الوطن".
ولصالح المترشح الحر عبد المجيد تبون، نشّط رئيس حزب جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، تجمعاً شعبياً بتيارت، عدّد فيه انجازات تبون في مجال دعم الجانب الاجتماعي، على غرار رفع الأجور والمنح، فضلاً عن العمل على تطوير الاقتصاد بفتح ورشات كبيرة منها انتاج الحديد بغارا جبيلات وفتح خطوط للسكة الحديدية بجنوب البلاد والسعي إلى ضمان الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب وغيرها من المكاسب المحققة تنفيذا لالتزاماته الـ 54 للعهدة الرئاسية الأولى.
وعليه، اعتبر بوطبيق أنّ اختيار عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية سيمكن من "تعزيز كافة المكتسبات التي تم تحقيقها"، أما الأمين العام لحزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، فأبرز لدى تنشيطه لتجمع شعبي بتلمسان، العناية التي يوليها المترشح الحر، عبد المجيد تبون، لتنمية قطاعات الفلاحة والصناعة الصيدلانية.
في هذا الشأن، أوضح أنّ البرنامج الانتخابي للمترشح تبون، يتضمن "رفع عدة تحديات، تشمل رفع منحة البطالة وتقديم الدعم للفلاحين وتوسيع شبكة السكة الحديدية لنقل المنتجات الفلاحية من ولايات الجنوب نحو مختلف مناطق الوطن وتحسين خدمات النقل البحري إلى جانب استحداث عدة مصانع لإنتاج الدواء لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالي الغذاء والدواء"، واعتبر بن بعيبش التصويت بقوة يوم الاقتراع "مهمّة وطنية من أجل استقرار الدولة ومواصلة مسيرة التنمية"، مثلما قال.
من جهته، ركّز رئيس حزب جبهة النضال الوطني، عبد الله حداد، على الأهمية الكبيرة التي يوليها برنامج المترشح الحر، عبد المجيد تبون، لتعزيز التكفل بالجانب الاجتماعي، خاصةً من خلال العمل على "تحسين التكفل بمختلف شرائح المجتمع، على غرار ذوي الهمم والمرأة الماكثة بالبيت، فضلاً عن الاهتمام بذوي الكفاءات".
وفي خطابه برسم تجمع شعبي نشطّه بولاية بعين تموشنت، ذكر حداد أنّ تشكيلته السياسية تستمر في مساندة عبد المجيد تبون في هذه الاستحقاقات، على غرار ما قامت به سنة 2019، انطلاقاً من "وفائه في العهدة الرئاسية الأولى بتجسيد الالتزامات التي تعهد بها وبالنظر إلى النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها ميدانياً".
بدوره، التزم مرشح حركة مجتمع السلم لرئاسيات السابع سبتمبر القادم، عبد العالي حساني شريف، مساء اليوم الأربعاء، بالنهوض بالتنمية بمناطق الجنوب وبعث مشاريع تستجيب لطموحات سكانها.
وبرسم تجمع شعبي نشطه بقاعة السينما طاسيلي بوسط مدينة جانت، تعهّد حساني شريف، في حال انتخابه رئيساً للبلاد، بإطلاق مشاريع اقتصادية من شأنها "الرقي بمستوى معيشة السكان وتوفير مناصب شغل للشباب".
وفي اليوم الرابع عشر من الحملة الانتخابية، لفت حساني شريف إلى المؤهلات السياحية التي تزخر بها ولاية جانت الفتية ومواقعها التي تجذب السياح من داخل وخارج الوطن.
وأشار إلى أنّ برنامجه يهتمّ بالنهوض بالقطاع الفلاحي من خلال "تشجيع الاستثمار في هذا المجال بهدف تحقيق الاكتفاء الغذائي، إلى جانب الاستثمار في الصناعات التحويلية والاستكشافات المنجمية وإنشاء مؤسسات مناولة وتشجيع الشباب على إنشاء مؤسسات مصغرة ومتوسطة في عدّة مجالات".
وانتهى حساني شريف إلى دعوة المواطنين لـ "المشاركة القوية في الانتخابات والمساهمة في إرساء أسس الديمقراطية، ودعمه بأصواتهم يوم السابع سبتمبر القادم".