اختتام الحملة الانتخابية بالتأكيد على أهمية المشاركة بقوة في الاستحقاق

20
03/09/2024 - 23:02

اختتم المترشحون الثلاثة لرئاسيات السابع سبتمبر، اليوم الثلاثاء، الحملة الانتخابية بالتأكيد على أهمية المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق الهام والمساهمة الفعالة في الحفاظ على استقرار الجزائر وتعزيز أمنها ووحدتها.

في هذا الشأن، وفي اليوم العشرين والأخير من الحملة الانتخابية، جدد مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، دعوته للشعب الجزائري من أجل "التوجه بقوة" إلى صناديق الاقتراع،  لاختيار المشروع "الأنسب" لمستقبل البلاد، مبرزا أن برنامجه يحمل "حلولا" لمختلف انشغالات المواطنين.

وخلال تجمع شعبي، أكد أوشيش، أنّ "التغيير الذي يتطلع إليه الشعب لن يتأتي إلا عبر التصويت"، داعيا إلى "التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع، السبت المقبل، لاختيار الرئيس القادر على تجسيد الحلم الجزائري".

وأكد أنّ برنامجه "رؤية للغد"، يرتكز على "الواقعية والتوازن في الطرح، ويحمل حلولا"، لمختلف انشغالات الشعب الجزائري، مجددا التزامه ببناء "جزائر ديمقراطية اجتماعية كما حلم بها شهداء الثورة التحريرية المجيدة".

وتابع المترشح أوشيش أنّ "الجزائر بمقوماتها وبكفاءاتها في الداخل والخارج وبرصيدها الحضاري والتاريخي"،  قادرة على تحقيق "الوثبة والنهضة المرجوة على جميع الأصعدة"،  مجددا التذكير بأهم مضامين برنامجه الانتخابي، لاسيما في شقه الاجتماعي.

من جانبه، جدّد المترشح الحر لرئاسيات السابع سبتمبر، عبد المجيد تبون خلال تنشيطه لتجمع شعبي، التزامه بمنح "المكانة "اللائقة" للشباب ومراجعة العديد من القوانين الأساسية.

وقال المترشح الحر، عبد المجيد تبون، أنه في حال إعادة انتخابه رئيسا للبلاد لعهدة رئاسية ثانية، سيمنح الشباب، الذي يمثل أزيد من 70 بالمئة من تعداد سكان الجزائر "المكانة اللائقة" التي يستحقها من خلال اتخاذ عدة إجراءات وتدابير، لاسيما عبر خلق "مناصب شغل جديدة بمرتبات لائقة".

وبعد أن ذكّر بتواجد الشباب اليوم على مستوى المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة وكذا في تشكيلة الحكومة، تعهد تبون، بمواصلة "دعم الشباب وتوفير لهم كافة الإمكانيات".

في هذا السياق، جدّد تعهده باستحداث 450 ألف منصب شغل جديد وإنجاز مليوني وحدة سكنية بمختلف الصيغ، إلى جانب رفع الأجور والعلاوات والمنحة الجامعية، بالإضافة إلى تخصيص منحة للمرأة الماكثة في البيت وتعزيز القدرة الشرائية للمواطن.

وتعهد أيضاً بخلق 20 ألف مشروع استثماري يشمل عديد المجالات مع تقديم "التسهيلات اللازمة من عقار وقروض بنكية لتمكين بلادنا من التقدم والازدهار وخلق مناصب عمل جديدة"،  مشددا في هذا الإطار على ضرورة "تجند كل القوى الحية للبلاد ورفع الإنتاج الوطني، خاصةً الفلاحي منه"، مؤكداً "التزامه بدعم الفلاحين ووقف استيراد القمح والذرة والشعير ورفع المساحة المسقية".

وبالمناسبة ذاتها، عبّر المترشح الحر، عن التزامه بـ "طي ملف القوانين الأساسية للمربين (الأساتذة والمعلمون) والأسلاك شبه الطبية في غضون 2025" مع "تعزيز حماية الطفولة وتعميم اللوحة الرقمية في المدارس"، مبرزاً أنّ "بلادنا تتجه بقوة نحو الرقمنة من أجل إضفاء الشفافية والقضاء على الضبابية التي كانت سائدة سابقاً".

والتزم تبون بمراجعة قانون البلدية وإعادة النظر في قوانين أخرى، دون أن يفوت المناسبة للتنويه بالجالية الوطنية بالخارج، نظير التزامها بأداء واجبها الانتخابي.

واستعرض تبون حصيلة ما تم تحقيقه من إنجازات خلال السنوات الماضية،  ليضيف بالقول: "خطونا خطوات منعت البلاد من مؤامرة دنيئة من أطراف معقدة وعصابة نهبت ثروات وخيرات البلاد".

وعاد المترشح الحر إلى عديد الملفات التي تخص الشأن الاقتصادي والدبلوماسي، علاوةً على تنويهه بـ "الخطوات العملاقة" التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مسار "العصرنة والاحترافية والتكوين" ملتزماً بـ"مواصلة هذا النهج والاستمرار في تقوية قدرات الجيش".

وأشار إلى أنّ الجزائر أصبحت "مستهدفة"، مشدداً على ضرورة ان تكون "بلادنا قوية للدفاع عن حرمتها وكلمتها".

وخلص المترشح الحر إلى دعوة الشعب الجزائري من أجل التصويت بقوة يوم السبت القادم حتى "تنتصر الجزائر على أعدائها".

من جانبهم، اعتبر قادة الأحزاب السياسية المساندة للمترشح تبون، على غرار حزب جبهة المستقبل، وحركة البناء الوطني وحزب طلائع الحريات أنّ التصويت لصالح المترشح الحر سيمكنه من استكمال مسار إصلاحاته وتقوية البلاد وحمايتها من المخاطر المحدقة بها.

بدوره، دعا مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، إلى التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع للمشاركة في بناء الوطن وتعزيز استقراره ووحدته،  مبرزاً أهمية هذه الانتخابات التي تجري – مثلما قال – في ظرف "حاسم ومفصلي".

ولدى تنشيطه لتجمع شعبي في قاعة حسان حرشة وسط العاصمة، شدّد حساني شريف على ضرورة مساهمة الجميع في إنجاح هذا الموعد الهام، مشيراً إلى أنّ التعهدات الـ 62 التي تضمنها برنامجه الانتخابي تشكّل "حلولاً لمختلف انشغالات الجزائريين"، متعهداً بـ "إشراك الجميع في تجسيدها على أرض الواقع من خلال شراكة سياسية تتيح الفرصة للجميع".

وبالمناسبة، تطرّق حساني شريف إلى محاور برنامجه الانتخابي الذي يهدف إلى "مراجعة المنظومة التشريعية والقانونية والفصل بين السلطات وتحقيق التنمية وفق مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، إلى جانب استغلال الثروات وتشجيع الاستثمار وتطوير الصناعات".

والتزم أيضاً، في حال انتخابه رئيسا للبلاد، بـ "مراجعة التقسيم الإداري وإنشاء أقطاب اقتصادية وتجارية"، إلى جانب "الاهتمام بالعنصر البشري عبر النهوض بقطاعات التعليم والتكوين والصحة والخدمات والحفاظ على قيم المجتمع".

ومن المنبر ذاته، جدد مرشح حركة مجتمع السلم التزامه بـ "إدماج الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في البرامج الاقتصادية والتنموية والاجتماعية وتوفير البيئة المناسبة  لتمكينها من المساهمة في رقي الوطن وازدهاره".

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios