يتوافد أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج هذا الأربعاء لليوم الثالث، على مكاتب الاقتراع لإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لـ7 سبتمبر، حيث شهدت المراكز الانتخابية 117 إقبالا متزايدا للناخبين.
وباشرت الجالية الوطنية المقيمة بالأردن، عملية الاقتراع لرئاسيات الـ7 سبتمبر المقبل، على مستوى مكتبين للتصويت لتمكين الجالية من أداء واجبها الانتخابي.
ووفرت سفارة الجزائر لدى الأردن مكتبين للتصويت، لتغطية المحافظات التي تقيم بها الجالية الوطنية بالأردن وتمكينها من ممارسة واجبها الانتخابي، حيث خصص الأول للجالية الجزائرية المقيمة بالعاصمة الأردنية عمان والمنطقة الجنوبية من المملكة الهاشمية، ومقره السفارة الجزائرية بعمان.
ويضمن مكتب التصويت رقم 02 المتنقل، الذي أفتتح صبيحة اليوم بمدينة المفرق الأردنية تغطية أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالمحافظة، ليتم غدا الخميس نقله إلى محافظة الزرقاء، على أن يتم نقل ذات المكتب ابتداء من بعد غد الجمعة، إلى محافظة إربد، وذلك لتمكين أفراد الجالية المقيمة بهذه المحافظات من ممارسة واجبها الانتخابي.
وتستمر العملية الانتخابية في المملكة الاردنية الهاشمية، التي انطلقت اليوم الأربعاء، إلى غاية يوم السبت 7 سبتمبر 2024.
تواصل عملية الاقتراع لأفراد الجالية الوطنية ببرشلونة
ووسط إقبال متزايد على مكاتب التصويت تتواصل عملية الاقتراع لرئاسيات 7 سبتمبر للجالية الوطنية المسجلة على مستوى الدائرة الانتخابية لبرشلونة، وسط إقبال متزايد على مكاتب التصويت من طرف الهيئة الناخبة، حسبما صرح به اليوم الأربعاء القنصل العام للجزائر ببرشلونة، عبد الحكيم عموش.
وأوضح ذات الديبلوماسي، في تصريح لوأج، أن "عملية الاقتراع تتواصل عبر كافة مكاتب التصويت في ظروف تنظيمية محكمة وفي أجواء احتفالية في أوساط الجالية الوطنية المتحمسة لأداء واجبها الوطني وممارسة حقها في الاختيار وللتأكيد ككل مناسبة على ارتباطها الوثيق بالوطن".
وذكر ذات المسؤول أنه "تم بالتنسيق مع مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ببرشلونة، تسخير كل الموارد البشرية وتوفير كافة الوسائل المادية واللوجيستية لضمان سير العملية الانتخابية في أحسن الظروف على مستوى المكاتب السبعة التي تشملها الدائرة الانتخابية لبرشلونة".
وأشار السيد عموش إلى أنه "تم فتح مكتب على مستوى مقر القنصلية العامة ببرشلونة وستة مكاتب بالمدن البعيدة، لتسهيل على أفراد الجالية أداء واجبهم الانتخابي بكل أريحية دون تكبدهم عناء ونفقات السفر المكلفة للتنقل إلى برشلونة".
وقد تم فتح مكاتب في كل من مدن ليريدا وسرقسطة وبامبلونة ولوغرونيو وفيتوريا وبالما دي مايوركا التي وزعت عليها الهيئة الناخبة والتي يشرف عليها 49 مؤطرا بالإضافة إلى فرق الدعم والإسناد، حسبما ذكره القنصل العام للجزائر ببرشلونة، مشيرا إلى أنه تم تسهيل كذلك عملية تنقل الناخبين إلى مكاتب التصويت عبر وسائل النقل الجماعي.
ولإنجاح هذا الاستحقاق الهام، تجندت الحركة الجمعوية الناشطة على مستوى الدائرة القنصلية لبرشلونة للتوعية والتحسيس بأهمية هذا الاقتراع في أوساط الجالية الوطنية التي تجاوبت مع هذه الحملات التحسيسية، مثبتة بذلك أنها جزء لا يتجزأ من الوطن، كما أضاف ذات المسؤول، داعيا في هذا السياق إلى "المشاركة الواسعة في الانتخابات في إطار تعزيز المسار الديمقراطي والمساهمة الفعالة في بناء الجزائر".
تواصل عملية تصويت الجالية بمصر وسط اهتمام كبير للإعلام بالحدث
وتواصلت أيضا، اليوم الأربعاء، عملية تصويت أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمصر، على مستوى مكتبين للاقتراع بكل من محافظتي القاهرة والاسكندرية، وذلك في إطار الانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر الجاري.
وكانت عملية الاقتراع قد انطلقت أمس الثلاثاء لتستمر إلى غاية يوم السبت المقبل، لفائدة 1647 ناخب مسجل على مستوى مكتب التصويت بمقر سفارة الجزائر بالقاهرة و236 ناخب مسجل على مستوى مكتب اقتراع بفندق رومانس بمدينة الاسكندرية.
وقد لقي هذا الاستحقاق الرئاسي اهتماما كبيرا من قبل وسائل الإعلام المصرية التي سلطت الضوء على أهمية هذا الحدث السياسي البارز وعلى التفاعل الإيجابي لأفراد الجالية معه.
وفي هذا الصدد، واكبت جريدة "الأهرام" مجريات العملية الانتخابية التي قالت أنها "دخلت مرحلة الصمت الانتخابي تمهيدا لبدء عمليات الاقتراع للانتخابات الرئاسية، السبت المقبل، بعد انتهاء الحملات الانتخابية للمترشحين التي استمرت 20 يوما".
وبدورها، تطرقت جريدة "أخبار اليوم" إلى الإطار القانوني الذي يحدد سير العملية الانتخابية، سيما فترة الصمت الانتخابي التي "يحظر فيها على المترشحين القيام بأي نشاط انتخابي".
وذكرت بمجريات الحملة التي قالت أنها جرت "في أجواء تنظيمية وأمنية محكمة وذلك تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي حددت قواعد وضوابط خطابات وشعارات الحملة".
أما صحيفة "اليوم السابع"، فركزت على عملية تصويت أبناء الجالية الجزائرية بمصر، مشيرة إلى الظروف "الجيدة" التي هيأتها السفارة الجزائرية بالقاهرة لاستقبال الناخبين من أجل الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
ومن جانبها، أعدت جريدة "المصري اليوم" ملفا خاصا بالانتخابات الرئاسية بعنوان "الانتخابات الرئاسية الجزائرية.. من الساكن الجديد لقصر المرادية؟"، تطرقت فيه بالتفصيل إلى أهم محاور البرامج الانتخابية للمترشحين الثلاثة للاستحقاق الرئاسي. كما عرضت سيرهم الذاتية واستعانت بآراء خبراء ومحللين
سياسيين جزائريين للاستفاضة في هذا الحدث البارز الذي انطلقت مجرياته بالنسبة للجالية الوطنية بالخارج وتستعد الجزائر لتنظيمه السبت المقبل.
وفي نفس السياق، تتابع يومية "الوفد" سير العملية الانتخابية حيث، قبل تطرقها إلى انتهاء الحملة الانتخابية، أصدرت مؤخرا ملفا خصصته للحدث، نقلت من خلاله وجهات نظر بعض البرلمانيين الجزائريين بشأن الأهمية البالغة لهذا الاستحقاق والجهود المبذولة من أجل إنجاحه وكذا تطلعات الشعب الجزائري بشأنه.
وأوضحت ذات الوسيلة الإعلامية المصرية أن انتخابات 7 سبتمبر تجري "وسط توقعات بنسبة مشاركة أعلى من انتخابات 2019، في ظل توترات إقليمية ودولية، يشهدها العالم، وتطلع جزائري لتحقيق خطوات مغايرة على المستوى الاقتصادي".
إقبال كبير لأبناء الجالية الوطنية على صناديق الاقتراع بتونس
وأكد منسق السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالمنطقة السادسة (إفريقيا)، نصر الدين سيفي، أن هناك إقبال كبير لأبناء الجالية الوطنية المقيمة بتونس والعديد من بلدان المنطقة التي يشرف عليها على صناديق الاقتراع منذ انطلاق عملية التصويت لرئاسيات 7 سبتمبر.
وأوضح السيد سيفي، في تصريح لوأج اليوم الأربعاء، أن الأجواء العامة التي تسود العملية الانتخابية "جد إيجابية" وتم توفير كل الوسائل على مستوى 33 مركزا انتخابيا بالمنطقة السادسة التي تضم هيئة ناخبة تعدادها في حدود 30 ألف، منهم نحو 16 ألف ناخبا بالجمهورية التونسية.
وأضاف المتحدث أن كل الأخبار والدلائل الواردة من المراكز الانتخابية "مبشرة" والإقبال كان "معتبرا" في تونس وبعض دول المنطقة السادسة دون أخرى، وهذا بفضل التسهيلات التي تم اعتمادها لتقريب المواطن من مراكز الاقتراع.
وأفاد المتحدث بأنه تم توفير كل الوسائل اللوجستية والبشرية لهذا الاستحقاق الرئاسي الهام من خلال التنسيق الوثيق بين القنصليات والسلطة المستقلة للانتخابات، ما أثمر عن تجاوب من المواطنين الذين توافدوا على صناديق الاقتراع.
كما أبرز منسق السلطة المستقلة للانتخابات "أهمية الحملات التحسيسية التي تم القيام بها لتوعية المواطنين بأهمية مشاركتهم في الانتخابات وأن الانتخاب حق وواجب ويعبر أيضا عن انتمائهم للوطن"، مردفا "الانتخاب يعني اثبات وجودك والحمد الله كانت هناك استجابة في كل المراكز الانتخابية".
وفي سياق ذي صلة، شدد السيد سيفي على أنه تم تطبيق توجيهات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بحذافيرها فيما يتعلق بضمان مصداقية وشفافية الانتخابات، مؤكدا عدم وجود أي تجاوز أو خرق لأي بند من البنود المتفق عليها في العملية الانتخابية.
للاشارة، تقدر الهيئة الناخبة للجالية الوطنية بالخارج بما مجموعه 865490 ناخب، 45 بالمائة منهم نساء مقابل 55 بالمائة رجال، بينما تقدر نسبة الذين تقل أعمارهم عن الـ 40 سنة 15،43 بالمائة من إجمالي الهيئة الناخبة في الخارج، وفقا لإحصائيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وتؤطر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الهيئة الناخبة في الخارج من خلال 117 لجنة موزعة على 21 بالدول الإفريقية و18 لجنة بفرنسا و30 لجنة بباقي الدول الأوروبية و22 لجنة مماثلة بالدول العربية و26 لجنة أخرى بكل من أسيا وأمريكا.