أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة الهجوم السيبراني الثاني، اليوم الأربعاء، إلى أربعة عشر شهيداً و450 إصابة.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أنّ سلسلة التفجيرات الجديدة للأجهزة اللاسلكية، هي من نوع "icom" ونفّذها الكيان، هذا الأربعاء.
وكان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فراس الأبيض، أعلن عن استشهاد ثمانية أشخاص بينهم طفلة واصابة أزيد من 2809 آخرين في تفجيرات الثلاثاء.
وأتى ذلك جرّاء تفجيرات متزامنة لعدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية "بيجر" المحمولة باليد، في عدد من المناطق اللبنانية، نتيجة اختراقها من قبل الكيان الصهيوني.
وأوضح الأبيض أنّ "هناك نحو مئتي جريح إصابتهم بليغة، ونحو مئة حالتهم حرجة"، مشيراً إلى أنّ "غالبية الاصابات المسجلة هي في الوجه أو اليد أو البطن".
وتحدثت الوكالة عن "حدث أمني غير مسبوق وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت إضافة إلى العديد من المناطق اللبنانية حيث تم وبواسطة تقنية عالية تفجير نظام "بيجر" المحمول باليد"، مؤكدةً أنّ الكيان الصهيوني وراء الهجوم.
وذكرت الوكالة أنّ الأجهزة الطبية والصحية تقوم بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات بمختلف المناطق اللبنانية.
ودعت الجزائر، بطلب من لبنان، إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن لدراسة التطورات الخطيرة في هذا البلد، وخاصةً التفجيرات عن طريق هجمات سيبرانية واسعة النطاق.
واعتبرت الحكومة اللبنانية تفجيرات، الثلاثاء واليوم الأربعاء، "خرقاً خطيراً للسيادة اللبنانية وإجراماً موصوفاً بكل المقاييس".
إلى ذلك، أعلن وزير الإعلام زياد المكاري أنّ الحكومة "باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها حيال هذا الإجرام المتمادي"، في وقت أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية "بشدة" الهجوم السيبراني الذي قام به الكيان الصهيوني في عدّة مناطق لبنانية، مشيرةً إلى أنّها باشرت بتحضير شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في هذا الخصوص.
وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أجرى اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بوحبيب، أعرب فيه عن تعازي الجزائر على إثر الهجوم السيبراني من قبل الكيان الصهيوني الذي تعرّض له لبنان.
وأكد عطاف لنظيره اللبناني أنّ الجزائر "ستواصل، من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن، جهودها ومساعيها الرامية للدفاع عن مواقف لبنان وسيادته ومصالحه الحيوية في وجه التصعيد الصهيوني الممنهج على أكثر من صعيد وعلى أكثر من وجهة في المنطقة".