أعلنت مؤسسة بريد الجزائر، عن اطلاقها حملة توعوية حول الاستخدام الآمن والموثوق لبطاقة "الذهبية" وتطبيق "بريدي موب"، اعتباراً من هذا الثلاثاء، بهدف التحسيس بأهمية توخي الحيطة والحذر، تفادياً لكل أشكال النصب والاحتيال.
ستشمل هذه الحملة التي تتم بالشراكة مع عدة قطاعات معنية، أنشطة وتظاهرات جوارية، خاصة على مستوى الجامعات ومكاتب البريد، فضلا عن أبواب مفتوحة وزيارات ميدانية وكذا تقديم حصص عبر وسائل الإعلام.
وفي ندوة صحفية عقدها، الاثنين، بمقر بريد الجزائر بالعاصمة، أشار رئيس الديوان بوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، محمد تلايلف، إلى أنّ عدد مستعملي "البطاقة الذهبية" تجاوز الثلاثة عشر مليون مستخدم بعدما كان في سنة 2020 في حدود ستة ملايين فقط.
80 مليون عملية دفع الكتروني بنهاية 2024
أوضح تلايلف أنّه من المرتقب أن يصل استعمال الدفع الالكتروني مع نهاية السنة الجارية إلى 80 مليون عملية بعدما كان لا يتجاوز الخمسة ملايين عملية، مبرزاً أهمية تنظيم هذه الحملة التحسيسية من أجل الاستعمال السليم والآمن لبطاقة "الذهبية" بعد تسجيل "عدة عمليات نصب واحتيال بسبب سوء استعمال هذه البطاقة"، بحسب تأكيده.
من جهته، كشف النقيب محمد الأمين عطاف، المختص في مكافحة الجرائم السيبرانية بقيادة الدرك الوطني، أنه تمّ منذ بداية السنة الجارية، معالجة أزيد من 1100 قضية نصب واحتيال، بينها 210 قضية تخص فتح حسابات عبر تطبيق "بريدي موب" وتحويل أموال من حسابات الضحايا.
وأكد أنه بالرغم من أنّ تطبيق "بريدي موب" مؤمّن إلاّ أنّ الحلقة الأضعف من خلال كل القضايا التي تمّت معالجتها هو المستخدم الذي يقدم المعلومات السرية الخاصة ببطاقته "الذهبية"، داعياً إلى "عدم تقاسم تلك المعلومات حتى مع أقرب الأشخاص".
بدوره، أوضح محافظ الشرطة أمين بلخيري، المختص في الجريمة الإلكترونية بالمديرية العامة للأمن الوطني، أنّ عدد الجرائم السيبرانية في "تزايد مستمر"، مشيراً إلى أنّه تمّ في عام 2023، معالجة 5130 قضية.
وبخصوص قضايا النصب والاحتيال، كشف بلخيري أنّه "تمّت معالجة 1130 قضية أغلبها يخص بيع وشراء السلع، عروض عمل وتأشيرات إلى الخارج".
وسيعمل المختصون خلال هذه الحملة التوعوية على تقديم معلومات ونصائح لمستخدمي بطاقة "الذهبية" وتطبيق "بريدي موب" لتوعيتهم بعدم تقاسم معطياتهم الشخصية، والتأكد من تحميل التطبيقات الرسمية، فضلاً عن تجميد البطاقة وتقديم شكوى لدى مصالح الأمن المختصة في حال التعرض للنصب أو الاحتيال.