دعا نائب رئيس مجلس الأمة,أحمد خرشي, اليوم الجمعة بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو, خلال مشاركته في اللقاء التشاوري الـ11 لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا و العالم العربي, إلى تجسيد تعاون دولي وإقليمي في مجال مكافحة التصحر وتدهور التربة, يستند إلى معطيات واقعية وقوانين ملزمة, وفقا لما أورده بيان للمجلس.
وفي ثاني يوم من اللقاء, الذي خصص لدراسة ومناقشة سبل تعزيز العوامل اللوجيستية لمكافحة التصحر وتدهور التربة في المنطقتين الإفريقية والعربية, شدد خرشي على أهمية التنسيق في هذا المجال بين الدول الإفريقية والعربية باعتبارها أكثر مناطق العالم تضررا.
ويتأتى تحقيق هذا المسعى عبر "توحيد سياسات الرصد والمكافحة وتبادل المعلومات والبيانات وتحديد الأولويات وتمويل البرامج" وكذا "تفعيل وتوسيع دور البرلمانيين, من أجل توضيح الأطر القانونية والتمويلية لهذا المسعى الاستراتيجي الهام".
وبالمناسبة, استعرض خرشي جهود الجزائر لمواجهة تقدم الصحراء في إطار استراتيجية مكافحة التصحر لآفاق 2030, ومنها القرار الذي اتخذته عام 2020 بإعادة تأهيل السد الأخضر وتوسيع مساحته إلى 4.7 مليون هكتار آفاق 2030, كما تطرق إلى التدابير التي اتخذتها للحفاظ على التربة والتنوع البيئي بالتعاون والتنسيق مع كافة القطاعات المعنية, ومن بينها خطتها الوطنية لإعادة التشجير تحت عنوان ''شجرة لكل مواطن''.
ولفت في هذا الصدد, إلى أن "التصحر وتآكل التربة يرتبطان ارتباطا وثيقا بمدى التزام الدول بتنفيذ التزاماتها المتفق عليها حول تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030 وبمدى جدية التعاون الدولي لمساعدة الدول النامية على تنفيذ أجندة التنمية المستدامة".
وتوقف نائب رئيس مجلس الأمة في السياق ذاته, عند طموحات الجزائر للفترة (2020-2030) في مجال الفعالية الطاقوية وترقية استعمال الطاقات المتجددة, مبرزا منهجها القائم على التوعية والتحسيس حول رهانات التغيرات المناخية والمساهمة الفعالة للبرلمانيين في هذا المسار الوطني, يضيف البيان.