3 مشاريع منجمية ضخمة يتوجب تجسيدها بـ "السرعة القصوى"

Mines Algérie
07/10/2024 - 20:47

أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتسريع وتيرة انجاز ثلاثة مشاريع منجمية مهيكلة ضخمة واستراتيجية تهدف إلى تنويع اقتصاد البلاد وتحقيق تنمية متكاملة ومتعددة الأبعاد.

برسم اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه الأحد، شدّد رئيس الجمهورية على ضرورة تنفيذ المشاريع المنجمية المهيكلة بـ "السرعة القصوى"، وهي منجم الحديد بغارا جبيلات، منجم الزنك والرصاص بوادي أميزور، ومنجم الفوسفات ببلاد الحدبة نظراً لـ "أثرها الكبير" على الاقتصاد الوطني.

وأمر رئيس الجمهورية باختيار المواقع المناسبة لوحدات التصفية والمعالجة،  مع تقريبها من نقاط المياه والطاقة وخطوط السكك الحديدية.

وتؤكّد هذه التعليمات الأهمية ''الكبيرة'' لهذه المشاريع التي تحظى "بالأولوية"، حيث توجد "في صلب استراتيجية تنويع الاقتصاد الوطني"، وتعدّ "قاطرة للتنمية المحلية في المناطق التي تحتضنها، من خلال خلق فرص عمل، ونشاطات صناعية وتطوير شبكة النقل بالسكك الحديدية".

وسيكون لدخول هذه المواقع المنجمية حيز الخدمة آثاراً على الصناعة الوطنية من خلال تحويل المواد الخام المستخرجة، فبخصوص منجم الحديد بغارا جبيلات (تندوف)، انطلقت الأشغال فعلياً عن طريق الشروع في استغلال المنجم في جويلية 2022، أعقبه إطلاق مشروع مصنع المعالجة الأولية لخام الحديد في ديسمبر 2023.

ويعدّ هذا المنجم من أكبر المناجم في العالم من حيث الاحتياطيات التي تقدّر بنحو 3.5 مليارات طن من خام الحديد، وقدرة إنتاج تتراوح ما بين اثنين إلى ثلاثة ملايين طن سنوياً في المرحلة الأولى (2022 – 2025).

وبالموازاة مع ذلك، تمّ إطلاق مشروع خط سكة حديدية جديد يربط بشار –تندوف – غارا جبيلات على مسافة 950 كيلومتراً، والأشغال تسير بوتيرة مرضية، بحسب مصالح وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، علماً أنّه تمّ استحداث لجنة مشتركة متعددة القطاعات في جويلية الماضي للإشراف على متابعة تنفيذ هذا المشروع الذي من المتوقع أن يخلق 15 ألفاً إلى 20 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

وبالأهمية ذاتها، يهدف مشروع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة (تبسة) إلى وضع الجزائر كواحدة من الدول الرئيسية المصدرة للأسمدة والمخصبات، مع توقعات بأن يبلغ الإنتاج سنوي أكثر من ستة ملايين طن من المنتجات الفوسفاتية.

ويتضمّن هذا الموقع المنجمي أيضاً خط سكة حديدية، وتتواجد أشغال انجازه في "مرحلة جدّ متقدمة"، بغرض ربط منجم الفوسفات بمشروع خط السكة الحديدية المنجمي الشرقي الذي يربط عدة مناجم بمصانع المعالجة والتحويل.

وسيسمح المشروع بمجرد استلامه في نقل أزيد من عشرة ملايين طن سنوياً من الفوسفات المستخرج من بلاد الحدبة، بالإضافة إلى تحويله ومعالجته وتصديره.

ما تقدّم، من شأنه أن يدرّ عوائد تصل إلى الملياري دولار سنوياً، فضلاً عن توسيع وتنويع الأنشطة الاقتصادية على المستويين المحلي والوطني،  مع توقعات بخلق 14 ألف منصب عمل.

المشروع العالمي في بجاية

يعتبر مشروع منجم الزنك والرصاص بوادي أميزور (بجاية)، مشروعاً عالمياً من حيث الإمكانات المنجمية القابلة للاستغلال، والتي تقدر بـ 34 مليون طن، مع إنتاج سنوي منتظر بـ 170 ألف طن من مركّزات الزنك.

ويمتدّ هذا الموقع على مساحة قدرها 23.4 هكتارا، ومن شأنه أن يمنح مكانة للجزائر في السوق الدولية.

ووفق تقديرات وزارة الطاقة والمناجم ويراهن المشروع على استحداث نحو 786 منصب عمل مباشر وأكثر من 4 آلاف منصب عمل غير مباشر، كما يُتوقع تحقيق رقم أعمال يصل إلى 215 مليون دولار من هذا المشروع.

وعلاوة على استكمال جميع الدراسات الفنية والاقتصادية المتعلقة باستغلاله، وسائر الإجراءات الإدارية، تمّ إطلاق مشروع مصنع معالجة الزنك والرصاص في نوفمبر 2023، ما يمثّل بدء تنفيذ هذا المشروع المنجمي الضخم الذي انتظر 17 عاما لتجسيده.