قال حسن عبد الستار، الباحث بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية، اليوم الخميس، إن مظاهرات 17 أكتوبر تُعتبر من الأحداث المؤسسة للاستقلال الوطني، كما تمثل لوحة رائعة تُظهر ارتباط الجالية الوطنية المقيمة في المهجر بقيمها ومبادئها ووطنها وقضيتها وقيادتها المتمثلة في فيدرالية جبهة التحرير الوطني.
وفي مشاركته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أوضح عبد الستار أن هذه المظاهرات كانت من أرقى أشكال الدفاع عن الوطن، مضيفاً أن طابعها السلمي يعكس تحضر الجزائريين وسلوكهم الراقي في المطالبة بإلغاء حظر التجوال، والذي كان مرتبطاً آنذاك بقيادتهم المتمثلة في فيدرالية جبهة التحرير الوطني.
وأشاد ضيف الصباح بصراحة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، فيما يتعلق بملف الذاكرة الذي يعني كل الجزائريين والأجيال. ونوه بفحوى رسالة الرئيس تبون التي ألقاها أمس بمناسبة اليوم الوطني للهجرة، حيث أشار فيها إلى رسائل مهمة منها التحام الجالية التي كانت مرتبطة بالمد التحرري الثوري وضرورة الانخراط في مشروع التقويم الوطني، وبالتالي السعي لتأطير اللحمة الوطنية للجالية الوطنية المقيمة بالخارج.
وفي معرض حديثه، تطرق حسين عبد الستار إلى البرنامج المقرر من قِبل المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة 1 نوفمبر، والذي يتضمن إقامة ندوة تاريخية تخليداً للذكرى الـ63 لمجازر 17 أكتوبر تحت عنوان "المهاجرون الجزائريون بفرنسا، سفراء للوطن ودبلوماسيون للقضية الوطنية - مظاهرات 17 أكتوبر 1961 شاهدة على الوفاء"، بإشراف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ووالي ولاية الجزائر. كما سيتم بالمناسبة تقديم شهادات حية وتدشين معلم الوفاء بمقر الوزارة.