أكد الدكتور يوسف حمدان ، ممثل حركة حماس بالجزائر أن غياب القائد يحيى السينوار خسارة كبيرة و لكن الحركة تواصل عملها السياسي و العسكري بشكل طبيعي و لن يؤثر غيابه على مجريات المعركة في قطاع غزة مبرزا أن لقاءات اسطنبول التي جمعت يوم أمس قياديين في حركة حماس مع وزيري خارجيتي كل من تركيا و إيران لا علاقة لها بالترتيبات الداخلية الخاصة بخلافة السينوار.
و أوضح حمدان ، هذا الأحد ، في مقابلة مع إذاعة الجزائر الدولية ضمن برنامج " ضيف الدولية" أن من يقود الحركة مسألة داخلية و عملية اغتيال القادة تاريخيا لا تتأثر بمقترحات الدول موضحا أن اللقاءات التي تمت في مدينة اسطنبول التركية تأتي ضمن مسار مشاورات متواصلة وهي لقاءات إحاطة حول مساحة التحرك فيما يخص المستجدات حول ما يجري في شمال غزة من مجازر إبادة و كيفية لجم الاحتلال في المساحة الدبلوماسية ومواصلة الضغوط عليه .
و أضاف القيادي في حركة حماس قائلا ، "مسيرة الكفاح الفلسطيني بقطاع غزة ستستمر و لن تتوقف بارتقاء القادة و لا تتاثر بنيتها او خياراتها او مشروعها الوطني التحرري لأن الشهيد يحيى السينوار قبل استشهاده كان أقر إطارا قياديا للحركة و لا يوجد اليوم أي مشكل أو فراغ قيادي يشغل الحركة عن أولوية المعركة بشقيها النفاوضي و متطلبات العمل الميداني ."
واستطرد قائلا ، " إننا ماضون على نفس منهاج الشهيد السينوار وهنية و الرنتيسي و غيرهم من القادة الشهداء إلا أن السنوار كان قائدا فريدا و قائدا فدا و هو المشتبك و الملتحم و قل نظيره خاصة و أنه كان قائدا للحركة في قطاع غزة ثم صار قائدا سياسيا للحركة بكل أقاليمها و مباشرا للعمل العسكري باعتبار حركة حماس حركة للمقاومة و لم تكن فقط حزبا سياسيا.".
وضمن هذا السياق ، اعتبر ضيف الإذاعة بأن الطريقة التي سقط بها الشهيد يحيى السينوار على أرض المعركة على تخوم رفح تشكل هزيمة أمنية كبيرة للعدو الصهيوني موضحا بالقول ،" لم يتمكن الاحتلال من التنبؤ بعملية طوفان الأقصى ومعركة تأمين وتحرير الأسرى من قبضة المقاومة و تحديد مكان متوقع لتواجد البطل الشهيد يحيى السينوار و كيفية تموقعه داخل المشهد القيادي وبذلك ثبت سقوط كل تلك الأكاذيب المتعلقة باحتمائه داخل الأنفاق واتخاذه الأسرى ذروعا بشرية."
و شدد القيادي في حركة حماس على أن الروح المعنوية في أوساط كوادر ومقاتلي و جمهور حركة حماس في قمتها بعد اغتيال الشهيد السينوار وهناك شعور بالخيبة الكبيرة لدى الجمهور الصهيوني وقادته لأن استشهاد السينوار لم يكن ثمرة عمل أمني أو استخباراتي بل تم ذلك بمحض الصدفة و أن الانجاز الوحيد للجيش الصهيوني يتمثل في تدمير 70 بالمائة من قطاع غزة و تهجير سكانها و إلقاء القنابل الحارقة على مخيمات اللاجئين ."