الإذاعة الجزائرية
أكد خبراء ومختصون أن حالة الفراغ الأمني التي تخبطت فيها مالي راجعة الى السياسات التي اعتمدتها فرنسا في المنطقة وأن التدخل العسكري الفرنسي هناك لم يكن مطلب الجهات الرسمية للبلاد مشددين في السياق ذاته على دور الدبلوماسية الجزائرية في تحقيق الاستقرار والسلم في المنطقة.
وخلال تدخله في -ندوة نقاش بعنوان "الوضع في مالي والساحل ودور الجزائر في استقرار المنطقة " هذا السبت بمركز الدراسات والبحوث بمقر جريدة "الشعب "-تطرق المدير العام لمعهد الدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد الى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بخصوص أسباب تدخل بلاده في مالي مشيرا إلى تحجج الايليزي بطلب قدمته باماكو لمساعدتها على مجابهة الجماعات المسلحة.
وقال مجاهد "إن فرنسا الرسمية لم تقدم لنا تفاصيل هذا الطلب الذي يؤكد على مساعدات استخباراتية والسند الجوي دون التدخل على الأرض”، مؤكدا أن التدخل العسكري لا يحل المشاكل السياسية وأن كل القوى والأطراف المالية متفقة على احترام اتفاقية الجزائر وتنفيذها.
وفي السياق ذاته أوضح أن الجزائر مستعدة دائما لتقديم يد المساعدة للأطراف المالية حتى تجد الحل هناك عن طريق التباحث حول أنسب الحلول لحل الازمة وأردف المتحدث قائلا "ليس لدينا مصالح خاصة ندافع عنها إنما الجزائر تسعى إلى تحقيق استقرار وأمن المنطقة ."
الجزائر لن تتأثر سلبا بما يحدث في شرق أوروبا...وموقفنا مع احترام القوانين الدولية في كل الأزمات
وفيما تعلق بتداعيات الأزمة الأمنية في أوكرانيا على الجزائر أبرز اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد أن الجزائر لن تتأثر سلبا بما يحدث في شرق أوروبا، وأشار إلى أن الجزائر متفتحة على الجميع "موقفنا مع كل الازمات التي مرت بالعالم كان دائما وأبدا مع احترام القوانين الدولية مع الجميع دون استثناء طرف معين ..بالنسبة لتأثرنا اقتصاديا وعسكريا فهذا غير وارد وخير دليل ارتفاع اسعار البترول والغاز".
من جانبه أكد الدبلوماسي والخبير الأممي نور الدين أمير على أن الدبلوماسية الجزائرية حاضرة في كل مكان ولها علاقات طيبة مع الجميع وهي تسعى دائما الى حفظ السلم والأمن عن طريق المفاوضات لحل الازمات الواقعة لكي تعزز وتبني السلم العالمي.
وأضاف بالقول "نأمل ان تكون هناك مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لكي نتوصل الى نتيجة سلمية بين البلدين".
موقع الإذاعة الجزائرية -إيمان لعجل
