الأمم المتحدة: تكلفة إصلاح البنية الأساسية بغزة تفوق 18 مليار دولار

التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة جنوب قطاع  غزة
22/10/2024 - 19:44

قالت وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، رولا دشتي، أنه لم يتبق سوى 13 بالمائة من مساحة غزة لم تصدر أوامر إخلاء بشأنها ويعيش أغلب سكان القطاع مكدسين جراء العدوان الصهيوني، موضحة أن تكلفة إصلاح البنية الأساسية في غزة تقدر ب18.5 مليار دولار.

جاء ذلك في كلمة للمسؤولة الأممية التي ألقاها نيابة عنها مدير مجموعة الحوكمة ودرء النزاعات في "الإسكوا"، طارق علمي، وذلك خلال فعالية إطلاق "التقييم الثالث للآثار الإجتماعية والإقتصادية لحرب غزة" الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و"الإسكوا"، الذي يقدم تقديرات محدثة لأثر العدوان على الفقر والناتج المحلي الإجمالي والبطالة والتنمية البشرية، فضلا عن سيناريوهات مقدرة لاحتمالات التعافي بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقالت رولا دشتي، في كلمتها، إن "سكان غزة يعيشون في ظروف تفتقد لأدنى مقومات الحياة، في أكبر سجن مفتوح في العالم حيث القتل مباح"، مؤكدة على "الحاجة الملحة لتقديم مساعدات شاملة وغير مقيدة للتعافي"، وأوضحت أن "أغلب سكان القطاع يعيشون مكدسين في مساحة قدرها 47 كلم مربعا، وتم استهداف معظم المنشآت وفقد القطاع 97 بالمائة من إجمالي ناتجه المحلي لعام 2022."

وأشارت إلى أن "كل القطاعات الإقتصادية تعرضت للشلل بسبب تدمير البنية التحتية، ما ألحق ضررا بالغا بفرص حصول الفلسطينيين على الرعاية الصحية والتعليم"، لافتة إلى أن إحدى أكبر النتائج المأساوية للعدوان هي "تدمير نظام التعليم في غزة الذي سيعيق مستقبل هذا الجيل من الأطفال، فهناك 625 ألف طالب بدون تعليم، وأكثر من مليون ونصف شاب وشابة يحرمون من فرصة اكتساب المهارات وسبل العيش."

وأضافت إن هذه الأرقام توجد في التقرير المشترك بين "الإسكوا" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، محذرة من أن استمرار العدوان "يكبد القطاع ثمنا باهظا يوميا، مع تداعيات أشد على الأجيال القادمة."

وشددت الأمينة التنفيذية "للإسكوا" على أن "الكارثة الإنسانية في غزة ليست مجرد أرقام، بل هي قضية حياة، حيث إن أسرا كاملة اختفت". وتابعت أن "التقرير الأممي المشترك ليس مجرد دراسة أكاديمية بل دعوة للعمل، لأن الوضع في غزة والضفة الغربية يحتاج لجهود عاجلة لوقف الحرب، ووضع خطة لإعادة الإعمار والإستثمار في رأس المال البشري للشعب الفلسطيني وبناء مستقبل يدعم الإستقرار والتنمية المستدامة"، مؤكدة على الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم وشامل.

وفي ختام كلمتها، أكدت أنه في ظل هذه الظروف المأساوية "فإن حل الدولتين القائم على قرارات الأمم المتحدة هو السبيل الأمثل لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومتواصلة وقابلة للحياة، تكون غزة جزء منها."