يتوقع أن يرتفع الانتاج الأولي من المحروقات بـ 2.5 بالمائة في 2025، ليصل إلى حدود 206 مليون طن مكافئ نفط، حسبما أفاد به هذا الأربعاء، وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب.
جاء ذلك خلال جلسة استماع له أمام لجنة المالية والميزانية، في إطار دراسة مشروع قانون الميزانية لسنة 2025، ترأسها محمد هادي أسامة عرباوي، رئيس اللجنة، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار.
وأوضح السيد عرقاب أن الانتاج الأولي للمحروقات سيزيد العام المقبل ب 5 مليون طن مكافئ نفط، وهو ما يعكس الجهود الجارية للرفع من الاحتياطات وزيادة الإنتاج الوطني من النفط والغاز وتحسين التقنيات المستخدمة في هذا المجال.
وفي ذات السياق، ذكر الوزير بأنه زيادة على جهود سوناطراك لتعزيز احتياطات البلاد من المحروقات، فإن المفاوضات التي جرت منذ صدور قانون المحروقات الجديد سمحت بالتوقيع على عقود مع عدة شركات أجنبية على غرار إيني Eni الايطالية، وبرتامينا Pertamina الماليزيوريبسول Repsol الاسبانية، وسينوبك Sinopek الصينية وأوكسي Oxy الامريكية، و توتال انرجيز TotalEnergies الفرنسية.
كما قامت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط"، بإطلاق مناقصة دولية خلال أكتوبر الجاري تشمل ستة محيطات في كل من قرن القصة Guern El Guessa (ولايات بشار، بني عباس، البيض وتيميمون) ورقان 2 Reggane II (ولاية ادرار) و زرافة 2 Zerafa II (ولايات أدرار، المنيعة، عين صالح وتيميمون) ومزايد الكبير Grand El M'ZAid (ولايات المنيعة، غرداية، وورقلة) وطوال Toual (ولايات ورقلة وايليزي) وأهارة Ahara (ولاية اليزي).
منجم غارا جبيلات: وحدة المعالجة الأولية ستدخل حيز الانتاج نهاية 2025
من جهة اخرى،أكد محمد عرقاب أن وحدة المعالجة الأولية بمنجم الحديد غارا جبيلات (ولاية تندوف) ستدخل حيز الانتاج في ديسمبر من العام المقبل 2025.
كم أوضح السيد عرقاب أنه تم الشروع بعد فتح المنجم، في انجاز اول وحدة للمعالجة الأولية بطاقة 4 مليون طن سنويا، على أن تدخل في الانتاج خلال شهر ديسمبر من العام القادم.
على مستوى المنطقة الصناعية "توميات" بولاية بشار، شرع في انجاز أول وحدة لإنتاج مركز الحديد بطاقة انتاجية تقدر ب 1 مليون طن سنويا في اطار الشراكة بين شركتي "فيرال" و"توسيالي"، وستدخل في الإنتاج شهر يوليو 2026، وذلك
بالتزامن مع انطلاق خط السكك الحديدية الرابط بين غارا جبيلات وبشار.وستتم توسعة المشروع بهدف بلوغ انتاج 10 مليون طن سنويا من مركز وكريات الحديد في آفاق 2032، يضيف السيد عرقاب.
أما بخصوص مشروع الزنك والرصاص في وادي أميزور بتالة حمزة (ولاية بجاية)، فقد تم استكمال كل الإجراءات الضرورية مع الانطلاق في عملية التعويضات في اطار التنازل من أجل المنفعة العامة للملاك المعنيين بالأراضي التي سيقام عليها المشروع، وفقا لتصريحات الوزير الذي أكد أنه المنتظر بداية الإنتاج في شهر جويلية 2026.
أما مشروع الفوسفات المدمج، فهو يعرف أيضا "وتيرة متسارعة"، حسب السيد عرقاب الذي كشف بأن المجمعان العموميان "سوناطراك" و"سوناريم" سيباشران الاشغال بفتح
منجم بلاد الهدبة (ولاية تبسة) والقيام بتهيئة أرضية المشروع على مستوى واد الكبريت (ولاية سوق اهراس) "بنهاية شهر أكتوبر الجاري".توقيع عقد انجاز مشروع الفوسفات المدمج في ديسمبر المقبل
كما شرع المجمعان -يضيف الوزير- في عملية الاستشارة لاختيار شركة انجاز المشروع وفق نمط "الهندسة وجلب المعدات والبناء" EPC على أن يتم التوقيع على عقد الإنجاز مع الشركة الفائزة بالمشروع في ديسمبر 2024.
وبالموازاة الى ذلك، يجري انجاز مشروع توسعة رصيف منجمي خاص بمشروع الفوسفات المدمج، على مستوى ميناء عنابة.