أبرز الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية, سي الهاشمي عصاد, هذا الثلاثاء من تيارت "الوضعية الإيجابية لتدريس اللغة الأمازيغية على المستوى الوطني", مستشهدا ب "تجربة الجزائر الرائدة في هذا المجال.
وذكر سي الهاشمي عصاد خلال إشرافه على إحياء الذكرى العشرين لوفاة الرئيس الأسبق للمحافظة السامية للأمازيغية المجاهد محمد إيدير آيت عمران, بالمتوسطة التي تحمل اسمه ببلدية تيارت, بحضور الأمين العام لولاية تيارت والسلطات المدنية والمجتمع المدني, أن "تدريس اللغة الأمازيغية عرف تطورا وقطع خطوات عملاقة".
وأكد المتحدث في هذا الإطار أن "تجربة الجزائر رائدة في مجال تعليم اللغة الأمازيغية" مشيدا بجهود قطاع التربية على مستوى ولاية تيارت في تدريس اللغة الأمازيغية وتوفير الظروف الملائمة لذلك, دعيا بالمناسبة إلى مواصلة العمل التحسيسي مع أولياء التلاميذ لإنجاح عملية تدريس هذه اللغة.
و من جهة أخرى, ذكر سي الهاشمي عصاد بإحياء الذكرى ال20 لرحيل المسؤول الأسبق للمحافظة السامية للأمازيغية المجاهد المرحوم محمد إيدير آيت عمران مؤكدا "بأن هناك استمرارية بهذه الهيئة التي انطلقت بقاعدة صلبة و قوية و متشبعة بالروح الوطنية". كما تعتبر هذه الهيئة "ترجمة للبعد الوطني للأمازيغية و قيمة مضافة للوحدة الوطنية و عنصر تماسك للمجتمع الجزائري".
وقد تميزت هذه المناسبة التذكارية بتكريم للعديد من الأساتذة القائمين على تدريس اللغة الأمازيغية بالولاية و كذا ترديد أناشيد باللغة الأمازيغية وعرض فيلم حول المسار النضالي للمرحوم محمد إيدير آيت عمران في سبيل تحرير الوطن بالإضافة إلى وقفة ترحم على روحه بمقبرة بلدية تيارت.
للإشارة ولد محمد إيدير آيت عمران في الـ22 مارس 1924 ببني وصيف بولاية تيزي وزو ثم انتقل إلى تيارت حيث تلقى تعليمه الابتدائي بالسوقر ثم المتوسط بولاية معسكر والثانوي ببن عكنون بالجزائر العاصمة وقد انضم إلى خلايا حزب الشعب الجزائري مناهضا للاستعمار ما أدى إلى اعتقاله ليفرج عنه عام 1962.
وبعد الاستقلال عمل على ترقية الهوية والثقافة الأمازيغية وشغل عدة وظائف بمؤسسات الدولة منها واليا بالشلف ومستغانم وعين في ماي 1995 أول محافظ للمحافظة السامية للأمازيغية إلى غاية وفاته في الـ30 أكتوبر 2004 عن عمر ناهز 80 سنة.