أكد رئيس وفد سوريا في الاجتماع الدولي الـ 22 بصيغة أستانا، مساعد وزير الخارجية والمغتربين، أيمن رعد، على أهمية هذه الصيغة، لما حققته من نتائج في الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، معربا عن أمل بلاده في تحقيق المزيد من النتائج وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن السيد رعد، قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم في ختام الاجتماع بالعاصمة الكازاخية أستانا، أن المنطقة تمر بوضع بالغ الخطورة بسبب عدوان الكيان الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وما يرتكبه من جرائم همجية وإبادة جماعية، إضافة إلى اعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية واستهدافه المدنيين العزل، وما تشكله هذه الاعتداءات من إرهاب للمواطنين السوريين، وقصفه المناطق السكنية وتدمير المنشآت المدنية، وغيرها من الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن وفد سوريا أجرى لقاءات ثنائية مع وفدي روسيا وإيران تم خلالها بحث جميع المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، كما التقى مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، حيث تم تبادل الأفكار حول الجوانب المتعلقة بتنفيذ ولايته المكلف بها.
وأشار المسؤول السوري إلى أنه تم خلال اللقاءات التأكيد على "حرص سوريا على جميع مواطنيها دون تمييز، وتقديم عرض للجهود المبذولة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى محتاجيها، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، إضافة إلى الإجراءات التي تسهل عودة اللاجئين السوريين وتوفيرالظروف والمقومات الضرورية لعودتهم".
وأدان البيان الختامي للدول الضامنة في الاجتماع الدولي ال22 حول سوريا بصيغة أستانا، الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأراضي السورية والمجازر في غزة والعدوان على لبنان واعتبرها انتهاكا للقانون الدولي، مطالبا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي بضمان وقف فوري ودائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
كما اتفقت الدول الضامنة "روسيا وتركيا وإيران"، على عقد الاجتماع الـ23 بصيغة أستانا حول سوريا في النصف الأول من عام 2025.
للتذكير، كانت وزارة الخارجية الكازاخستانية أوضحت لدى إعلانها في بيان الجمعة الماضية عن عقد الاجتماع الدولي هذا حول سوريا بصيغة أستانا، أن جدول أعماله يتضمن قضايا تطور الوضع الإقليمي حول سوريا والجهود الرامية للتوصل إلى تسوية شاملة والوضع على الأرض في سوريا.
وانطلقت المحادثات بشأن إيجاد تسوية للأزمة السورية وفق "صيغة أستانا" للمرة الأولى في عام 2017 ، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة بالعاصمة التركية أنقرة في 29 ديسمبر 2016.