المختص في مقارنة الأديان بوالروايح لإذاعة قسنطينة: نخبنا مقصرة أمام تحديات الجزائر المتزايدة  

المختص في مقارنة الأديان بوالروايح محمد
01/03/2022 - 01:26

قال الدكتور محمد بوالروايح المختص في مقارنة الأديان، أن الجزائر تحتاج اليوم الى كل نخبها الدينية، العلمية، الثقافية والإعلامية لأن التحديات كبيرة.

وقال بوالروايح في حوار لإذاعة الجزائر من قسنطينة، أن الجهود الوطنية تحتاج الى الجميع من أجل خدمة القضايا الوطنية.

وقال أنه ينبغي على النخبة من المجتمع أن تضيف جهودها لجهود الإذاعة لصنع التفوق والتميز مواجهة للحملات الغربية، مؤكدا أن الإذاعة الوطنية هي الوسيلة التي يمكنها أن تصل الى عمق المجتمع.

وأضاف المتحدث أنه لايمكن لأحد أن ينكر الدور التنويري الذي تقوم به الإذاعة، منذ إذاعة صوت العرب من القاهرة التي أعطت السند المعنوي للثورة الجزائرية وبقوة -مضيفا- لايمكن انكار دور الاذاعة في مرافقة مختلف القضايا الوطنية.

وقال المختص في مقارنة الأديان أن العداء التاريخي والايدلوجي هو عداء مطلق للجزائر وللأسف كثير من المؤسسات الاجتماعية لم تع بعد دورها وهذا هو الخطر.

وأضاف أن مؤسسات التنشئة الاجتماعية لها الدور الأكبر في تقوية إدارة الصراع بين الجزائر والاعداء من الغرب.

لأن دور المؤسسات الاجتماعية -يضيف بوالروايح - هو حماية الأمن الديني والاجتماعي للأمة المؤسسة الجامعية لها الدور الأكبر في تنوير العقل الجزائري فالأمن الديني هو محور تلاحم المجتمع.

وأشار إلى نقصٍ في إنشاء وتطوير المؤسسات الاجتماعية في الجزائر فالاختلال الداخلي –حسبه- يؤدي الى الاحتلال الخارجي كما أن هدم الفكر أخطر من الاستعمار التقليدي، لذلك ينبغي العودة الى تجديد العلاقة واللحمة داخل المجتمع.

موضحا أن تفعيل الموارد البشرية التي تعتبر الغائب الأكبر عن دور النخبة الجزائرية فالموارد البشرية هي المادة الحيوية في كل صراع ايديولوجي اقليمي.

وبخصوص الأدوار البطولية التي يقوم بها الجيش الشعبي الوطني المرابط على الحدود المحفوفة بشتى أنواع المخاطر، قال المتحدث: أن تأمين الحدود من قبل جيشنا هو تأمين لوجود الجزائر لأن صناعة الأمن الداخلي تبدأ من تأمين الحدود وهو ضمان لأمن وإستقرار البلاد.

وعن قضية الصحراء الغربية قال الدكتور محمد بوالروايح أنها قضية أممية لا جدال فيها وهي تصفية استعمار، كما الجزائر ليست لها أية أطماع في الصحراء الغربية لأن العقيدة الديبلوماسية الجزائرية مبنية على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وقال ضيف إذاعة قسنطينة، أن النضال الوطني ليس نضالا ثوريا وفقط بل ممتد لتقوية الجبهة الداخلية لمجابهة كل المخططات لذا ينبغي توسيع مصطلح النضال الوطني الى نضال فكري اقتصادي واجتماعي.

وفي هذا الإطار أثنى المتحدث عن الدور الذي تلعبه الإذاعة الوطنية بالقول: الإذاعة الوطنية تواجه خطر المتربصين بالجزائر من أولائك الذين يختبئون وراء الدعاية والاشاعة فالكثير مما ينشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي بعيد كل البعد عن الواقع كما أن أغلبية الحملات التضليلية تأتي من الخارج لذا ينبغي إعطاء أولوية في تعزيز الأمن السيبراني.

وقال حينما تكون المادة الإعلامية قوية يكون وقعها أكبر من الحملات التضليلية يجب التحلي بالاحترافية والموضوعية في بناء المادة الإعلامية.

ونبه الدكتور محمد بوالروايح إلى أن هناك الكثير من المذاهب والطوائف والمعتقدات التي تستهدف المرجعية الدينية الوطنية فهذه الجماعات تنشر فكرا مسموما داخل الأمة لذا يجب ترشيد الفكر الديني وصناعة جيل واع وهو السبيل الوحيد لحماية الأمة والوطن.

وأضح المتحدث أن هناك تكالب صريح من قبل الاعلام الفرنسي على الجزائر كما أن الإعلام الفرنسي بعيد كل البعد عن ما يحدث في الجزائر، مضيفا أن الإدارة الفرنسية هي إمتداد للإدارة الاستعمارية لذا تعمل على تشويه المخططات الانمائية في الجزائر.

وختم بالقول أن العمل واللحمة الوطنية هما الجدار المنيع لأي خطر يتهدد أمن البلاد.

 

عمارعقيب- إذاعة الجزائر من قسنطينة

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios