أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه ما بين 65 ألف و75 ألف فلسطيني ما زالوا يعانون الحرمان في شمال غزة، في ظل تواصل العدوان الصهيوني و الحصار في جميع أنحاء القطاع، خاصة شماله.
وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أكد "أوتشا" أن "الظروف في المناطق المحاصرة غير إنسانية نظرا لحجم الموت والدمار والحرمان على مدى الأسابيع الخمسة الماضية."
وجدد المكتب الأممي التأكيد على "ضرورة حماية المدنيين سواء انتقلوا من مواقعهم أو بقوا فيها، والسماح لهم بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانا وبالعودة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك"، مؤكدا على "ضرورة أن يتمكن المدنيون من تلقي المساعدة الإنسانية التي يحتاجون إليها، أينما كانوا، بموجب القانون الدولي الإنساني."
وبدورها، قالت منظمة الصحة العالمية إن سلطات الاحتلال الصهيوني تواصل رفض طلباتها للوصول إلى مستشفيي "كمال عدوان" و"العودة" في محافظة شمال غزة.
وفي الأسبوع الماضي، باءت كل المحاولات الثلاث لنشر فريق طبي دولي طارئ في مستشفى "كمال عدوان" بالفشل.
وتخطط منظمة الصحة العالمية لإرسال بعثات في الأيام المقبلة لنشر فريق آخر وتسليم إمدادات طبية، فضلا عن 10 آلاف لتر من الوقود.
كما يخطط شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة إرسال بعثة تستمر يومين لتوسيع الخدمات في محافظة غزة.
ويقول شركاء الأمم المتحدة العاملون في مجال التغذية إنهم اضطروا إلى وقف جميع الأنشطة في محافظة شمال غزة، بما في ذلك علاج الأطفال من سوء التغذية الحاد، فضلا عن التغذية التكميلية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، جراء العدوان الصهيوني.
وتئن غزة تحت وطأة القصف، والجوع والعطش وسط صمت دولي، حيث يستمر الاحتلال الصهيوني في منع الطواقم الإغاثية والإنسانية من العمل لليوم ال26 على التوالي في شمال غزة، ما يزيد من صعوبة الوضع مع مواصلة الاستهدافات ومجازر الكيان الصهيوني التي ترتكب بشكل يومي بحق أهالي القطاع.