أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا), اليوم الاثنين أن المساعدات الإنسانية هي شريان الحياة لمؤسسات (أونروا), اليوم الاثنين، أن المساعدات الإنسانية هي شريان الحياة لمؤسسات العمل الإنساني داخل قطاع غزة الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا، وعند وقفها ستظل مستويات انعدام الأمن الغذائي في ارتفاع كارثي، مشيرة إلى أن إمدادات الغذاء التي تدخل القطاع لا تلبي سوى 6% من حاجة السكان.
وقالت مديرة الإعلام في وكالة (أونروا) إيناس حمدان, في تصريح صحفي، "إنه على الرغم من فتح معبر القرارة الجديد لدخول المساعدات التي تتلقاها الأونروا بشكل مباشر، إلا أن العدد المطلوب من الحاجات الضرورية لا يزال قليلا، وبالتالي فالأزمة ستتفاقم ما لم يطرأ أي تحسن على عملية تدفق المساعدات".
وأضافت أن الوكالة تواجه تحديات كبيرة تخص العمل التطوعي وتعرقل الاستجابة الإنسانية، لافتة إلى أنه لا توجد ضمانات لسلامة طاقم العمل في المجال الإنساني, حيث أن هناك 247 موظفا ب"الأونروا" قتلوا خلال خلال الأشهر الماضية, كما أن هناك معضلة تتعلق بالمناطق الآمنة, فأكثر من 80% من مساحة القطاع أصبحت مناطق غير آمنة.
كما أن هناك معضلة تتعلق بالمناطق الآمنة, فأكثر من 80% من مساحة القطاع أصبحت مناطق غير آمنة.
وأضافت أن الوقود الذي يدخل للقطاع لا يكفي لتشغيل كافة المرافق أو استخدام السيارات, بالإضافة إلى عدم القدرة على الوصول لمناطق شمال قطاع غزة التي تتعرض "لأبشع أشكال العذاب", موضحة أن الأزمة امتدت للمستشفيات والمراكز الصحية التي أصبح أغلبها على شفا الانهيار ويعاني من نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود, بالإضافة إلى تعرض عدد كبير منها للقصف والتدمير.
كما أوضحت مديرة الإعلام في وكالة (أونروا) أن هناك عددا كبير من المرضى في حاجة للسفر لتلقي العلاج, و أن الحصول على الرعاية الطبية اللازمة في ظل الظروف الصعبة أصبح شبه مستحيل.
ومنذ أزيد من عام, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف أكثر من 44 ألف شهيد و أزيد من 104 آلاف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت الخميس المنصرم مذكرتي اعتقال بحق من يسمى "رئيس الوزراء" لدى الكيان الصهيوني, المدعو بنيامين نتنياهو, و"وزير" دفاعه السابق, المدعو يواف غالانت, لارتكابهما جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية بقطاع غزة.