كشف عدد كبير من الدراسات العلمية أن الاستهلاك الكبير للفواكه والخضروات يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان وعدد كبير من الأمراض المزمنة الأخرى.
وذلك يعود إلى وجود مضادات الأكسدة في الفواكه والخضروات التي تلعب دوراً في هذه التأثيرات الوقائية، ولعل أبرزها الرمان الغني جداً بالمواد المضادة للأكسدة، بما في ذلك البوليفينول والفلافونويد وحمض الإيلاجيك والفيتامين سي، التي تسهم في القضاء على الجذور الحرة التي تسبب الأضرار التأكسدية في الجسم، وظهور الأمراض.
محتوى الرمان الغذائي
يحتوي الرمان على بعض العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم، لعل أبرزها:
- فيتامين بي5 B5 أو حمض البانتوثنيك.
- فيتامين بي6 B6 أو البيريدوكسين.
- فيتامين سي C.
- معدن النحاس.
الرمان واحد من أغنى الفواكه بمضادات الأكسدة
تحتوي حبوب الرمان على كمية عالية من مضادات الأكسدة، فيما عصير الرمان يحتوي على المزيد من هذه المواد المهمة لصحة الجسم.
يأتي الرمان على رأس قائمة مضادات الأكسدة من أنواع الفواكه الـ40 الأكثر غنى، مع التوت، والعنب البري، والكشمش الأسود، والفراولة.
مضادات الأكسدة الموجودة في الرمان هي مركّبات الفلافونويد، خاصة الأنثوسيانين الذي يعطي الرمان لونه الأحمر، والعفص الذي يمنح المذاق المرير للأغشية المحيطة بحبوب الرمان، وحمض الإيلاجيك.
يحتوي الرمان على ما يسمى بـ البونيكالاجين، المادة المضادة للأكسدة القوية جداً، والتي توجد في قشر وعصير الرمان.
لذلك غالباً ما يُصار إلى تصنيع مستخلصات الرمان من قشرها؛ وذلك بفضل محتواها العالي من مضادات الأكسدة.
الرمان للوقاية من بعض أنواع السرطان
وفقاً لنتائج دراسات علمية مختلفة، فإن عصير الرمان أو مستخلصاته يمكن أن تؤخر تطور بعض أنواع الأمراض السرطانية، مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان القولون.
وتشير الأبحاث العلمية إلى أن المركّبات الموجودة في الرمان قد يكون لها تأثيرات مضادة سرطان البروستاتا، وسرطان الثدي خصوصاً.
وقد ثبت أن الأحماض العضوية الموجودة في الرمان تمنع تكاثر الخلايا السرطانية وتحفز موت الخلايا المبرمج.
الرمان يحارب الالتهابات في الجسم
يعد الالتهاب المزمن سبباً رئيسياً للعديد من الأمراض المزمنة؛ مثل مرض السمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأمراض السرطانية ومرض الزهايمر.
يتمتع الرمان بخصائص قوية مضادة للأكسدة وللالتهابات.
وأظهرت دراسة أجريت على مرضى السكري تبين من خلالها أن شرب 250 مل من عصير الرمان يومياً لمدة 12 أسبوعاً قلل من علامات التهاب البروتين سي التفاعلي (CRP) والإنترلوكين 6، بنسبة تتراوح بين 30 و32%.
الرمان لخفض ضغط الدم المرتفع
أظهر عدد كبير من الأبحاث والدراسات العملية أن تناول عصير الرمان قادر على خفض ضغط الدم المرتفع.
حيث ارتبط الاستهلاك المنتظم للرمان وعصيره بتأثير مفيد مباشر على الدورة الدموية؛ عن طريق خفض ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب التاجية.
ووجدت الدراسات أن عصير الرمان قد يكون له تأثير خافض لضغط الدم، خاصة في المرضى الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع.
كما أن مستخلص الرمان أدى إلى زيادة تدفق الدم بشكل ملحوظ بعد 30 دقيقة من تناوله، مقارنة بالعلاج الوهمي.
يرتبط الاستهلاك المنتظم لعصير الرمان بتحسن في توازن القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية؛ بفضل غناه الطبيعي بالبوليفينول.
وتناول الرمان يزيد بشكل كبير من الوقت اللازم للإرهاق عند الجري على جهاز المشي بسرعة 90- 100% من السرعة القصوى.
الرمان يقي من مرض الزهايمر
تحتوي حبوب وقشور الرمان على مركّبات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، والتي تعمل على تقوية الخلايا العصبية، وتحسين الذاكرة، وبالتالي الوقاية من مرض الزهايمر.
وهذه الخاصية أقوى في قشر الرمان، الذي يحتوي على حوالي 10 مرات من مضادات الأكسدة أكثر من حبوب الرمان.
الرمان لتعزيز مناعة الجسم
يحتوي الرمان وعصيره على نسبة عالية من فيتامين سي C ومضادات الأكسدة، التي تُعزز مناعة الجسم، وتساعد على مواجهة أمراض الجهاز التنفسي؛ مثل نزلات البرد والإنفلونزا التي تكثر الإصابة بها في فصل الشتاء. وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات، يعمل الرمان على تقليل مخاطر العدوى البكتيرية والفيروسية التي تُضعِف جهاز المناعة في الجسم.
الرمان لتكوين خلايا الدم الحمراء
يساعد النحاسُ الموجود في الرمان الجسمَ على تكوين خلايا الدم الحمراء وامتصاص الحديد من قبل الجسم، ويحمي صحة الخلايا العصبية وجهاز المناعة في الجسم.
كما أن النحاس يساعد على تكوين مادة الكولاجين، التي تعدُّ جزءاً أساسياً من العظام والأنسجة الضامة.
والنحاس مضاد للأكسدة أيضاً، يسهم في تقليل الجذور الحرة، التي يمكن أن تُلحق الضرر بالخلايا والحمض النووي.