أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, عن "قلقه البالغ" بشأن الانتهاكات الأخيرة المكثفة لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية, وبشكل خاص مئات الغارات الجوية الصهيونية على عدة مواقع في سوريا.
وشدد في بيان له, مساء أمس, على الحاجة العاجلة لتهدئة العنف على جميع الجبهات بأنحاء سوريا, مؤكدا أن اتفاق عام 1974 لفض الاشتباك بين القوات السورية والقوات الصهيونية في الجولان ما زال نافذا, مدينا كل الأعمال التي تتناقض مع الاتفاق, داعيا إلى احترام التزامات الاتفاق وإنهاء كل الوجود غير المصرح به في منطقة الفصل والامتناع عن أي عمل يقوض وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان المحتلة.
كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على حتمية دعم التدابير الانتقالية ذات المصداقية والمنظمة والجامعة في سوريا, مع الحفاظ على النظام العام.
وكان غوتيريش قد شدد من قبل على الحاجة الملحة للعودة إلى العملية السياسية في سوريا, مؤكدا أنه حان الوقت لجميع الأطراف للانخراط بجدية مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا, غير بيدرسون, لوضع نهج جديد وشامل لحل هذه الأزمة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
في غضون ذلك, يواصل المجتمع الدولي دعوة كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلام للحفاظ على أمن واستقرار البلاد, إلى جانب دعوات للحوار وتغليب المصلحة العليا لسوريا.