الإذاعة الجزائرية
أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو, سيدي محمد عمار, أن عملية السلام في الصحراء الغربية تواجه "شللا تاما" نتيجة لموقف الاحتلال المغربي وبعض الأطراف المؤثرة في مجلس الأمن الدولي.
جاء هذا التصريح, حسب ما أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص) أمس الثلاثاء, خلال محاضرة قدمها سيدي محمد عمار أمام نواب المجلس الوطني الصحراوي, حيث أوضح أن موقف الاحتلال المغربي الرافض لأي تقدم نحو الحل السياسي هو السبب الأساسي وراء تعثر العملية, مشيرا إلى أن "بعض الدول المؤثرة داخل مجلس الأمن, وفي مقدمتها فرنسا, تلعب دورا في إعاقة تحقيق أي تقدم ملموس".
واستعرض, في سياق حديثه, التطورات الأخيرة للقضية الصحراوية على مستوى الأمم المتحدة, مؤكدا أن إدراج القضية الصحراوية ضمن لائحة الأقاليم الخاضعة لتصفية الاستعمار منذ عام 1963, يعد دليلا قانونيا على طبيعة النزاع في الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار, لا يمكن تسويتها إلا عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.
وأضاف ذات المسؤول أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في الـ4 ديسمبر الماضي يعزز هذا الموقف القانوني ويؤكد مسؤولية الأمم المتحدة التاريخية تجاه الشعب الصحراوي.
وقال ممثل جبهة البوليساريو إنه من أبرز المكاسب التي حققها الشعب الصحراوي تكريس حقه في تقرير المصير كحق ثابت لا يقبل التنازل بالإضافة إلى الحفاظ على الالتزام الدولي بكون القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار.
وشدد على أن الشعب الصحراوي, بفضل وحدته وصموده, يظل العنصر الأساسي في معادلة النزاع, مؤكدا أن الإرادة الشعبية الصلبة تمثل السلاح الأهم في مواجهة تعنت الاحتلال.
وفي ختام المحاضرة, أكد سيدي محمد عمار أن الشعب الصحراوي عازم على مواصلة كفاحه الوطني بكل الوسائل المشروعة, بما فيها الكفاح المسلح, لتحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال, داعيا إلى تعزيز الجهود الوطنية والدولية لتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال المغربي بحق الصحراويين والعمل على فضح سياسات التعنت والتواطؤ التي تعيق تحقيق العدالة في
الصحراء الغربية.
