أعلنت قطر اليوم الثلاثاء أن جهود الوساطة مستمرة لإنجاح المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار بغزة بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) والكيان الصهيوني والذي دخل حيز التنفيذ اول امس الأحد بعد حوالي 16 شهرا من العدوان الصهيوني على القطاع المنكوب.
و أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية, ماجد الأنصاري -والذي تعد بلاده أحد الدول الضامنة لهذا الاتفاق- خلال احاطة اعلامية أسبوعية- أن الجولة المقبلة من تبادل الاسرى والمحتجزين بين "حماس" والكيان الصهيوني, بموجب اتفاق وقف اطلاق النار بغزة, ستتم كما هو مقرر خلال عطلة نهاية الأسبوع, مع استمرار التنسيق بين الأطراف المعنية لتحديد التفاصيل النهائية.
وقال ان "الجهود المبذولة في غرفة العمليات المشتركة تركز على تبادل قوائم الأسماء وضمان تنفيذ الاتفاق بسلاسة", معربا عن تفاؤله بأن الجولة المقبلة ستشهد "مزيدا من الانسيابية" مقارنة بالجولة الأولى.
وأشار الانصاري إلى أن "تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق تخضع للنقاش حاليا", موضحا أن الوزارة تفضل عدم الكشف عن الجوانب التقنية قبل إتمام التنفيذ لضمان نجاح العملية.
وبخصوص الوضع الميداني, شدد الأنصاري على أن "الالتزام بتنفيذ الاتفاقية يقع بشكل رئيسي على عاتق الأطراف الموقعة", مضيفا :"لقد حققناتقدما ملحوظا حيث تم ادخال أكثر من 900 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة إلى جانب نجاح عمليات تبادل الأسرى, مما يعكس جدية التنفيذ حتى الآن".
يشار إلى أن اتفاق وقف اطلاق النار في غزة بين "حماس" والكيان الصهيوني دخل أول أمس الاحد حيز التنفيذ, بعد حوالي 16 شهرا من حرب الابادة الجماعية في القطاع, خلفت آلاف الشهداء والجرحى و تدميرا كليا للبنية التحتية.
وبموجب هذا الاتفاق, تمت في مرحلته الاولى عملية تبادل الاسرى والمحتجزين بين الجانبين.